لندن - (رويترز): قالت السعودية أمس إنها ستشارك في تثبيت إنتاج النفط إذا اتفق المنتجون الآخرون على ذلك لكنها حذرت من أن إيران قد تفسد أي محاولة لكبح الإنتاج.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للصحفيين في لندن: «إذا حدث تجميد فإن السعودية ستشارك فيه ونأمل أن تتوافق الأفكار عندما يحدث ذلك».
وأضاف «أعتقد مجدداً أن عامل الإفساد سيكون الإيرانيين. ليس لك أن تتوقع تجميداً من جانب الدول الأخرى بينما تحتفظ لنفسك بحق زيادة إنتاجك..الموقف الروسي أقرب إلى موقفنا وليس أبعد».
وهبطت أسعار النفط دون 47 دولاراً للبرميل أمس، مواصلة التراجع من أعلى مستوى لها في أسبوع الذي سجلته في الجلسة السابقة بفعل انحسار الآمال بتحرك وشيك لمعالجة تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية.
واتفقت المملكة العربية السعودية وروسيا يوم الاثنين على التعاون في أسواق النفط العالمية بما دفع خام القياس العالمي مزيج برنت إلى الارتفاع نحو 5% قبل أن يقلص مكاسبه بعدما قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه لا حاجة لتثبيت الإنتاج الآن.
وأعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك أنهما اتفقا على «العمل معاً» من أجل استقرار السوق على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، إلا أنهما لم يتفقا على تجميد إنتاج النفط. وعقب ذلك ارتفع سعر نفط برنت بحر الشمال إلى 49.40 دولار للبرميل.
وانخفض برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر أمس 87 سنتاً إلى 46.76 دولار للبرميل. وانخفض الخام الأمريكي تسليم أكتوبر 25 سنتاً عن سعر تسوية الجمعة إلى 44.19 دولار للبرميل. وأغلقت الأسواق الأمريكية أبوابها يوم الإثنين بمناسبة عيد العمال ومن ثم لم تكن هناك تسوية لعقود الخام الأمريكي يوم الإثنين.
وبينما قلل وزير الطاقة السعودي من احتمالات التحرك في وقت قريب قال نظيره الروسي ألكسندر نوفاك إنه منفتح على أي أفكار بخصوص الفترة التي يمكن الاسترشاد بمستويات الإنتاج فيها إذا اختارت الدول المنتجة تثبيت مستويات الإنتاج مضيفاً أنه يمكن النظر حتى في تقليص الإنتاج.
وتجري الدول الأعضاء في منظمة أوبك والمنتجون من خارجها مثل روسيا محادثات غير رسمية في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر لكن آخرين في السوق يتشككون في إمكانية التوصل إلى اتفاق. فيما حققت دول منظمة «أوبك» إيرادات بقيمة 404 مليارات دولار من صادرات النفط عام 2015 بانخفاض 46% بالمقارنة مع 2014 وفقا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وحصلت دول المنظمة على 753 مليار دولار من الإيرادات عام 2014، في الوقت الذي شهدت الأسعار تراجعا منذ منتصف ذلك العام من فوق 100 دولار للبرميل.
ووفقا لتوقعات الإدارة فإن إيرادات «أوبك» ستواصل التراجع هذا العام لتصل إلى 341 مليار دولار قبل أن ترتفع 427 مليار دولار خلال عام 2017.
يشار إلى أن إيرادات 2015 تعد الأقل منذ عام 2004، في الوقت الذي بلغ فيه نصيب الفرد بدول المنظمة مع أخذ التضخم في الحسبان 606 دولارات من صافي تصدير النفط بانخفاض حاد ناهز 83% بالمقارنة مع 3500 دولار عام 1980.