عواصم - (العربية نت، وكالات): تصطدم محاولات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وجهوده المتواصلة لاستئناف عقد مشاورات السلام اليمنية بالتصعيد العسكري لميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مختلف الجبهات الداخلية وفي مناطق الحدود مع السعودية من خلال الاعتداءات المتواصلة والهجمات التي تستهدف المدنيين ومواقع الجيش والمقاومة الشعبية، بينما تستعد مدينة تعز جنوب غرب اليمن للخلاص من الميليشيات وسط تقدم للقوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» في عدة جبهات، في وقت يسيطر فيه الجيش الوطني على مواقع استراتيجية في صرواح غرب محافظة مأرب. وقد شهدت 3 جبهات داخلية تطورات عسكرية متلاحقة، تكبد خلالها تحالف الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.
ففي محافظة تعز شهدت جبهاتها المختلفة تحركات عسكرية ولوجيستية واسعة لبدء المرحلة الثانية من خطة فك الحصار بشكل كامل عن المدينة ودحر الميليشيات من كافة الجبهات الريفية في مناطق جنوب المحافظة والممتدة بمحاذاة محافظة لحج.
وفي جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، تواصلت المعارك لليوم الثالث بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة ثانية وسط تقدم مستمر للجيش الوطني الذي سيطر على 3 مواقع جبلية، يطل أحدها على مطار صرواح العسكري، لقطع طريق إمداد على مواقع تمكرز الميليشيات في جبل هيلان وبلدة المشجح شمال مديرية صرواح.
وفي جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، دكت مدفعية الجيش والمقاومة للمرة الأولى مواقع تابعة للميليشيات في منطقة الشرفة شرق ضاحية بني حشيش، وأوضح متحدث عسكري أن القصف طال مواقع في رأس نقيل شجاع، ونقيل الكناة، والتلال القريبة من جبل الشرفة. وفي محافظة الجوف، استعاد الجيش الوطني السيطرة على منطقة الباحث أحد مراكز تجمع الميليشيات في مديرية الغيل. وفي جبهتي البيضاء وشمال محافظة الضالع، دارت اشتباكات وتبادل قصف مدفعي متقطع بين المقاومة والميليشيات، أسفرت عن مقتل 6 من الميليشيات في مديرية ذيع ناعم في محافظة البيضاء. في الوقت ذاته، تتواصل اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج جنوب اليمن، وميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، على طول السلسلة الجبلية بين المضاربة في لحج والوازعية في تعز جنوباً.
من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح إن مصر ستستضيف مؤتمراً دولياً في مارس المقبل لتنسيق الإغاثة الإنسانية لليمن الذي دمرته الحرب الأهلية.
970x90
970x90