كشف وزير وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا أنه رغم التوسع الذي حصل في حجم شبكة توزيع الكهرباء، فقد قابل ذلك التوسع انخفاضاً واضحاً في عدد الأعطال والانقطاعات في أشهر الصيف بمعدل 46% خلال السنوات الثلاث الماضية لأسباب ترجع في الأساس إلى الصيانة الوقائية بالإضافة إلى التوسعات وتقوية الشبكات، ويرجع ذلك إلى دعم الحكومة من خلال توفير ميزانية سنوية لتطوير وتحسين أداء شبكة توزيع الكهرباء، وهو ما انعكس إيجاباً على مؤشرات أداء جميع شبكات هيئة الكهرباء و الماء، علماً أن الهيئة لم تقف عند ذلك الحد، بل تبذل المزيد من الجهد لرفع مستويات الأداء.
وأوضح لـ»بنا» أن فصل الصيف اتسم بانخفاض انقطاعات الكهرباء وعزى ذلك لحرص هيئة الكهرباء والماء على مراقبة وتحليل الانقطاعات والأعطال بشكل مستمر والعمل على خفضها لتبقى ضمن المستويات المقبولة عالمياً عن طريق أفضل ممارسات الصيانة الوقائية، لافتاً إلى أن الانقطاعات الناتجة عن الأعطال تعتبر أمراً طبيعياً في شبكات الكهرباء على نطاق العالم، لأن شبكات الكهرباء تتصف بالنمو والتغير المستمر.
وأشار إلى أنه بعد انتهاء صيف العام الماضي واستعداداً لصيف 2016 تم تنفيذ عدد من مشاريع التقوية إضافة إلى تنفيذ مشاريع توسعية وتطويرية لتقوية شبكات النقل والتوزيع، كما تم الاهتمام بتدعيم أداء شبكة توزيع الكهرباء، نظراً لأهميتها من حيث ارتباطها المباشر بالمشتركين مما يتطلب جهوداً مضاعفة لتحقيق مستويات أداء جيدة، حيث تم رصد ميزانيات عالية لتحسين أداء تلك الشبكة.
ولفت إلى أنه تم القيام بتنفيذ عدد من المشاريع لتطوير الشبكة، فبالنسبة لتقوية وتطوير شبكات التوزيع الرئيسة أي مشاريع التقوية لشبكة جهد 11 كيلوفولت تم إعداد خطة لتقوية شبكة الجهد المتوسط (11kv) وتم رصد ميزانية تقدر بأكثر من 7 ملايين دينار لتنفيذ عدد 85 مشروعاً من مشاريع الـkV 11 خلال 2015-2016، و27 مشروع استبدال كابلات الـ11 كيلوفولت القديمة و6 محطات جديدة، المحطات الرئيسة جهد 66 كيلوفولت التي تم تدشينها لمشاريع التقوية خلال 2015 ساهمت مشاريع التقوية في شبكة الـkV 11 إلى تقليل الأحمال على 80% من المغذيات عالية الأحمال وعلى ما يقارب 70% من المحطات الرئيسة.
ونوه إلى أن هناك مشاريع تكميلية لتقوية واستبدال الأجزاء القديمة من شبكة الجهد المنخفض 415 كيلوفولت بلغت كلفتها الإجمالية 4.7 مليون دينار ساهمت مشاريع التقوية في شبكة الجهد المنخفض 415 كيلوفولت ومشاريع رفع سعة المحولات في تقليص بنسبة انصهار المنصهرات Fuse Blown S/S في الجهد المنخفض إلى 5,2%، و4,5% لقواطع صناديق التغذية الحائطية، وذلك خلال 2015 مقارنة بعام 2014.
وأشار إلى أنه في الفترة الأخيرة، أثنت قطاعات كبيرة من المواطنين على الإجراءات الحكومية لإعادة جدولة متأخرات و مستحقات الهيئة نتيجة الفواتير غير المسددة، وهي مناسبة جيدة لإعادة التذكير بالدعم الذي تقدمه المملكة لخدمات الكهرباء والماء والذي يتجاوز أكثر من 70% من الكلفة الفعلية التي يدفعها المواطن والمقيم، لافتاً إلى أن جهود ومتابعات الهيئة، خاصة خلال الأربع سنوات الماضية قد أدت إلى تحسن ملحوظ في إجمالي المتأخرات منذ ديسمبر 2013، ونحن نرى بأن مرونة التعامل مع المواطنين ومساعدتهم في إعادة جدولة مديوناتهم من المتأخرات مع تأكيد حصول الهيئة على كامل مستحقاتها عن طريق التقسيط المريح هو أساس تفهم المواطنين لدفع مستحقات الكهرباء والماء.
وأكد أن عمليات الصيانة لها أهميتها القصوى في مشروعات الطاقة تحديداً، خاصة أنها قطاعات رأسمالية كبيرة بحاجة لاستثمارات ضخمة لتعظيم جدوى المورد ذاته واستدامة عائداته، كيف ترون هذه القضية، لاسيما في قطاع الكهرباء والماء، مشيراً إلى أن هيئة الكهرباء والماء تحرص على مراقبة وتحليل الانقطاعات والأعطال بشكل مستمر والعمل على خفضها لتبقى ضمن المستويات المقبولة عالمياً عن طريق أفضل ممارسات الصيانة الوقائية، علماً بأن الانقطاعات الناتجة عن الأعطال تعتبر أمراً طبيعياً في شبكات الكهرباء على نطاق العالم، لأن شبكات الكهرباء تتصف بالنمو والتغير المستمر.
ونوه إلى أن الهيئة تقوم بدعم القوى البشرية بمجموعة من المركبات، بلغ عددها 18 مركبة مزودة بمعدات فنية متطورة تعمل بالحاسوب الآلي وتستخدم لتحديد جميع أعطال شبكة توزيع الكهرباء الأرضية، واستخدام تطبيقات برنامج نظام المعلومات الجغرافية (GIS)، مما يساعد في تقليل فترات الانقطاع، كذلك، ساهم البرنامج الذي بدأ في 2015، لصيانة واستبدال حوالي 80% من أجهزة كشف الأعطال الأرضية (EFI) الموجودة في محطات التوزيع، في تحسين عملية التحديد الأولي للأجزاء التي تسبب الانقطاع في الشبكة وبالتالي المساهمة في تقليل زمن الانقطاعات، كذلك تستعين الهيئة بالمولدات المتنقلة في حالات استمرار الانقطاع لفترة تزيد عن الوقت القياسي وتقوم الهيئة بتوفير وتوصيل مولدات متنقلة حتى يتم تصليح الأعطال. حالياً، يتوفر عدد 304 مولدات، وبإحجام مختلفة، ذات سعة تتراوح قدرها من 50 إلى 1,500 كيلو فولت أمبير.
وأضاف أنه في جانب شبكات المياه ولمواجهة انقطاعات المياه والنقص في التزويد ولضمان سلامة الشبكة وبالتالي سلامة التزويد بالمياه لجميع المشتركين بصورة مناسبة ومتكافئة وبنوعيه جيدة قامت إدارة توزيع المياه بإجراء جميع المسوحات والفحوصات الهيدروليكية اللازمة في شبكة توزيع المياه للتأكد من سلامة الشبكة، كما قامت بإجراء جميع أعمال الصيانة الوقائية والدورية اللازمة للشبكة وملحقاتها حيث انتهت من صيانة 27579 صماماً رئيساً في الشبكة و5137 صمام حريق تتراوح أحجامها ما بين 50 ملم و600 ملم واستبدال 187 صماماً رئيساً معطوباً، إضافة إلى صيانة جيع الصمامات الرئيسة العازلة بين خزانات التزويد الرئيسة والموزعة جغرافياً لتزويد جميع مناطق المملكة.