أتقدم لوزير التربية والتعليم د.ماجد بن علي النعيمي بهذا الخطاب إذ أقف وقفة إجلال وإكبار مقدرة جهودكم الكبيرة والجلية وبصماتكم الواضحة على نطاق وزارة التربية والتعليم حتى صارت المملكة بهمة وعزم وحنكة معاليكم واهتمام وحرص القيادة الرشيدة، التي نكن لها كل الولاء، في مصاف الدول المتقدمة التي يشار إليها بالبنان، وحازت قصب السبق وتبوأت الريادة في مجالي التربية والتعليم، وهذا ليس من باب المبالغة بل هو من باب العرفان وإحقاقاً للحق.
أعرض من خلال هذا الخطاب حاجتي الماسة أمامكم وأنا على ثقة ويقين بأنكم ستنصفوني لأن معاليكم من أهل الإنصاف، والتقدير للكفاءات النادرة، باعتباري بنتاً من بناتكم النجيبات المتفوقات المستحقات للتقدير، والمتمثل في طلب الحصول على بعثة في التخصص الذي أرغب في الحصول عليه وهو «هندسة كيميائية» عطفاً على اجتيازي للمقابلة إضافة إلى المعدل التراكمي «97 % )» «كيمياء أحياء»، بدلاً من التخصص الحالي الذي أعطي إلي وهو بعيد كل البعد عن رغبتي وطموحي «علوم حاسوب»، فبعد الإعلان عن بدء التقدم للبعثات والقيام بتسجيل الرغبات الأساسية التي كنت أحلم وأرغب في الحصول عليها والتي منها الهندسة الكيميائية، وحسب الأولوية، وبعد الإعلان عن نتائج البعثات فوجئت بأنني مع تفوقي واستحقاقي للتخصص المطلوب والمرغوب فيه لم أعطَ ولم أحصل على أي رغبة من رغباتي التي سجلتها إلكترونياً، وفوجئت بأني «مرشحة للحصول على علوم حاسوب»، الأمر الذي زرع في نفسي وولي أمري الإحباط واليأس والمعاناة النفسية جراء عدم الحصول على التخصص الرغبة، وهذا ما لا ترتضونه سعادتكم ولا تتمنونه لأبنائكم المتفوقين المستحقين، لأنكم من أهل التقدير والإنصاف، وحريص كل الحرص على إعطاء كل ذي حق حقه، فبعد كل الجد والاجتهاد طوال 14 عاماً دراسياً، أهذا ما يستحقه أبناء البحرين المتفوقون؟ وهذا ما لا ترجونه، ولا تسعون إليه معاليكم والقيادة الرشيدة التي كانت ومازالت توصي بتقدير وتكريم المجدين والمتفوقين علمياً وعملياً.
سعادة الوزير كثيراً ما أكدتم وتؤكدون والقيادة الحكيمة أن البعثات ستخصص وفقاً لمعايير التنافس المبنية على مبادئ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، والاستحقاق وهذا ما أردته من معاليكم ليس إلا، وأنتم أهل لذلك.
من هذا المنطلق وبعد شعوري بالإحباط نفسياً، وبعد تقدمي ومتابعتي لطلب تخصصي الذي أرغب فيه مع المسؤولين المعنيين بإدارة البعثات، منهم مدير إدارة البعثات والملحقيات، إضافة إلى رئيسة إدارة البعثات، في محاولة جادة في سبيل الحصول على رغبتي الجامحة المتمثلة في الحصول على التخصص الذي كنت أحلم الحصول عليه هندسة كيميائية، لجأت إلى سعادتكم والأمل يحدوني سعياً مني لتحقيق ما أصبو إليه ضماناً لمستقبلي الدراسي الجامعي، والذي ينعكس على مستقبلي المهني والعملي.
لذا أتمنى من معاليكم الكريم النظر في موضوعي كاستحقاق، وليس من باب التفضيل والتمييز وإعطاء الأولية على حساب الآخرين من الطلبة، وهو ما لا نرتضيه ولا ترتضونه سعادتكم، إنما من باب الإنصاف والاستحقاق والجدارة، وأحقية المتفوق في الحصول على التخصص أو البعثة التي يرغب فيها ويطمح إليها، وإعطاء أوامركم السامية للمعنيين بإدارة البعثات، بمنحي رغبتي، وإسعادي وعائلتي.
هذا وأنا وولي أمري على ثقة وأمل ويقين بأننا لن نرد خائبين لما عرف عن معاليكم الكريم من إنصاف وتقدير للمستحقين والمكافحين والمجدين من أبنائكم الطلبة، دون تمييز أو تفضيل. لما فيه مصلحة ونجاح العملية التعليمية والتعلمية ورفع شأن المملكة تربوياً وتعليماً، شاكرة ومقدرة كل ما تقومون به من جهود جبارة.
أطال الله في عمركم وجعلكم وقيادتنا الرشيدة عزاً وسنداً وذخراً وجعل كل ما تقومون به في ميزان حسناتكم.
البيانات لدى المحررة