عواصم - (وكالات): ارتكبت طائرات النظام السوري مجزرة جديدة في مدينة حلب شمال سوريا راح ضحيتها أكثر من 26 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. وأفاد مركز حلب الإعلامي أن الطيران الحربي استهدف بغارات عدة حي السكري الواقع في الأحياء الشرقية المحاصرة للمدينة، ما أدى إلى مقتل 22 مدنياً. إلى ذلك، قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إن التقارير الأخيرة عن تعرض مناطق سيطرة المعارضة في حلب لقصف بغاز الكلور، تبعث على الانزعاج، مشيراً إلى أن المنظمة ستجري تحقيقاً بهذا الشأن. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن تقريراً للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية يُلقي بالمسؤولية على قوات النظام السوري في هجمات سابقة بالغاز السام. من جهة أخرى، قال الجيش التركي إنه سيطر على 4 مناطق سكنية شمال سوريا مع مواصلته هجوماً يرمي لطرد تنظيم الدولة «داعش» من قطاع حدودي ومنع المقاتلين الأكراد من توسيع سيطرتهم بعد ذلك.
ودخلت دبابات وقوات خاصة تركية بدعم من طائرات مقاتلة سوريا قبل نحو أسبوعين لدعم مقاتلين من المعارضة أغلبهم من العرب والتركمان في عملية أطلق عليها «درع الفرات» جرى خلالها تأمين نحو 90 كيلومتراً على الحدود.
وقال وزير الدفاع التركي فكري إيشق إن بلاده تساند العملية التي تهدف إلى طرد تنظيم الدولة «داعش» من الرقة معقله الأساسي في سوريا لكن يجب ألا تكون وحدات حماية الشعب الكردية- المدعومة من الولايات المتحدة- القوة الأساسية فيها. في غضون ذلك، صرح مسؤول تركي أن أنقرة تعمل على بناء خط كهرباء تحت الأرض لإمداد مدينة جرابلس السورية بالكهرباء بعد أسبوعين من سيطرة الفصائل المقاتلة السورية المدعومة من أنقرة على المدينة وطرد تنظيم الدولة «داعش» منها، بدعم من القوات التركية. من جهة ثانية، أجلى الهلال الأحمر السوري 11 مريضاً، بينهم 4 أطفال، وغالبيتهم مصابون بالتهاب السحايا من بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق.
وبشكل متوازٍ، تم إجلاء 11 شخصاً بينهم 5 مرضى من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل الإسلامية في محافظة إدلب شمال غرب البلاد. سياسياً، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري بحثا هاتفياً التعاون المحتمل بين البلدين لهزيمة الجماعات الإرهابية الناشطة في سوريا.
وأضافت الوزارة أن المحادثة الهاتفية جاءت بعد مباحثات بشأن سوريا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في الصين قبل أيام. ولم يتضح هل سيجتمع لافروف وكيري في جنيف كما كان مزمعاً في الأصل.
وقال الكرملين في وقت سابق إن روسيا والولايات المتحدة لم تنتهيا بعد من العمل على اتفاق مقبول من الجانبين لحل الأزمة في سوريا وإنه توجد حاجة للتوصل إلى حل وسط بشأن عدد صغير من القضايا.