أطلق منظمو «الملتقى الاقتصادي الأوروبي-العربي «EU-Arab World Summit» الذي ينعقد في العاصمة اليونانية يومي 3 و 4 نوفمبر 2016.
ويهدف إلى توفير الإطار المناسب لتطوير التعاون الاقتصادي والعلاقات التجارية والاستثمارية بين الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة العربية. ويتوقع أن يشارك في الملتقى قيادات حكومية واقتصادية وخبراء من الجانبين.
ويناقش الملتقى قضايا مشتركة أهمها الآفاق الاقتصادية للاتحاد الأوروبي والبلدان العربية والتحديات التي يواجهها الجانبان في المرحلة الراهنة وفرص التعاون لتطوير التجارة والاستثمار والدور الممكن أن تلعبه دول الاتحاد في برامج التحول والإصلاح والتنويع الاقتصادي التي تخوضها البلدان العربية ومدى مساهمتها في تطوير الصناعات المعرفية وتعزيز الابتكار وتعزيز الاستثمار في البنى التحتية والطاقة البديلة والتعليم والرعاية الصحية وتطوير الموارد البشرية. ويخصص الملتقى حيّز مهم لاستعراض التطورات الاقتصادية في اليونان وفرص الاستثمار الممكن أن توفرها للمستثمرين العرب.
في تعليق على إطلاق الحدث قال نائب رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال، فيصل أبو زكي: «نحن في غاية السعادة لكوننا طرفا في هذا الحدث المهم، ونتوجه بالشكر الخاص لحكومة اليونان ولمجموعة «CCC» لدعمهما القوي للملتقى».
وأضاف أبو زكي: «إن منطقتينا «أوروبا والعالم العربي» تمتلكان كافة خصائص الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية حيث يتجاوز حجم التجارة المتبادلة الـ 300 مليار دولار سنوياً، مما يجعل البلدان العربية ثالث أو رابع شريك تجاري لبلدان الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن حجم الاستثمارات التي تقدر بمئات المليارات وتشمل معظم القطاعات الاقتصادية. ولذا هناك حاجة لمزيد من المعلومات ومن التواصل ولعلاقات أقوى بين قيادات الأعمال العرب والأوروبيين، وهذه الأمور هي بالتحديد ما يحاول هذا الملتقى أن يوفره لكافة الجهات المعنية».
وقال: «إن العالم العربي يجتاز مرحلة مهمة من خطط الإصلاح والخصخصة والاستثمار في البنى الأساسية وفي الصناعات المتقدمة والتنويع الاقتصادي وتحديث القوانين والمؤسسات، وكل هذه الخطط تفتح فرصاً غير محدودة للشركات الأوروبية وعليه، نأمل أن ينتج عن هذا الملتقى وعي أفضل لهذه الفرص من الجانبين». من جهته قال رئيس منتدى دلفي الاقتصادي، سيميون تسوموكس: «نحن سعداء بالعمل على هذا الملتقى مع مجموعتين تتمتعان بمهنية عالية مثل «الاقتصاد والأعمال» ومجموعة اتحاد المقاولين «CCC» ونحن نأمل أن يؤدي هذا الحدث ليس فقط إلى تطوير العلاقات الاقتصادية الأوربية - العربية بل أيضاً إلى تسليط الضوء على اليونان كأفضل مكان لاستضافة مثل هذا الحوار البناء والصريح بين الجانبين».
وأضاف: «نحن في غاية الحماس لأداء دورنا في هذا الملتقى وننظر إليه باعتباره إنجازاً بارزاً في جملة الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي».
وأكد ممثل وزارة الخارجية السيد تزاربلس على أهمية الملتقى بالنسبة إلى اليونان وكذلك للاتحاد الأوروبي وعلى دور اليونان كجسر التقاء بين البلدان الأوروبية والعربية.
من جهته أشار عضو اللجنة المنظمة وزير التنمية الأسبق في اليونان كريستوس فولياس على الأفق الجديدة التي سيفتحها الملتقى بين الجانبين الأوروبي والعربي والدور الذي سيلعبه في مناقشة كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية المشتركة التي تشغل الجانبين.