أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، قضية آسيوي متهم بقتل آخر من نفس جنسيته يبلغ من العمر 44 إلى جلسة 5 أكتوبر المقبل للمرافعة. وكان ورد بلاغ في 24 مارس الماضي من قبل آسيويين في سكن بالرفاع بعد العثور على أحد زملائهم مقتولاً في غرفته جراء عدة طعنات بسكين عثر عليه خارج الغرفة وعلى الدرج المؤدي لها، وعلى الفور تم التوصل إلى المتهم والقبض عليه في المحرق بعد 3 ساعات من الواقعة بحسب اعترافاته.
وأرجع المتهم سبب جريمته، إلى أن المجني عليه أخذ يسيء لوالدته التي تعمل خادمة في أحد منازل البديع وأبلغ والده بأن زوجته تمارس الدعارة، فحدثت بينهما مشاجرة ضربه المجني عليه بقطعة خشب، فما كان منه إلا أن طعنه 12 طعنة بالسكين التي كان يستعملها في الطبخ وقت المشاجرة.
وقال إنه دفع للمجني عليه مبلغ 30 ألف روبية بما يعادل 1200 دينار لكي يأتي للبحرين للعمل ككهربائي بشركة، إلا أنه تفاجأ بأنه يعمل في الحفر والبناء والتنظيف لمدة 15 ساعة يومياً رغم أن الاتفاق كان على 8 ساعات فقط، وكان يتحصل على راتب 100 دينار، وبعد فترة اكتشف أن المجني عليه يستغله للقيام بأعمال بدلاً منه دون علم الكفيل، وعندما علم بذلك أخبر الكفيل بالأمر والذي تشاجر مع المجني عليه.
وأخذ المجني عليه يهدد بإبلاغ والده في بلدهما بأن أمه التي تعمل خادمة في البديع تمارس أعمال الدعارة، وقام بالفعل بالتوجه إلى مقر عملها وصورها، فاشتكت لابنها «المتهم» الذي عاود الاتصال بوالده ونفى ما يدعيه المجني عليه.
وكان المتهم يعد الطعام خارج الغرفة، وبعد الانتهاء من الطبخ أعاد الأدوات لمكانها وكانت السكين بيده، فقابله المجني عليه، حيث أكد له أنه أوقعه بمشاكل مع الكفيل وقام بضربه بقطعة خشبية على جسمه، فما كان منه إلا أن طعنه بالسكين عدة طعنات دفاعاً عن نفسه، ولاذ بالهرب إلى مسكن أحد أقربائه بالمحرق فحضرت الشرطة بعد 3 ساعات وألقت القبض عليه.
وعقدت المحكمة، برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وجمال عوض وأمانة سر عبدالله محمد.