كتب - حذيفة إبراهيم:
كشف مصدر مطلع في وزارة البلديات لـ»الوطن» عن توجيه وزير «البلديات» د. جمعة الكعبي رسالة إلى مجلسي بلدي الشمالية وبلدي العاصمة، تقضي بضرورة إيقاف العمليات الإرهابية التي تجري في بعض القرى والمناطق لاستكمال عمليات التطوير الجارية فيها.
وأوضح المصدر أن شركات القطاع الخاص المنفذة للمشاريع تعزف حالياً عن أخذ أي مقاولات في المناطق التي تشهد توترات أمنية وأعمالاً إرهابية، نظراً لتعرضها إلى خسائر مادية سواء بسبب سرقة المعدات وأدوات البناء أو بسبب عمليات التخريب والحرق، وإرهاب العمالية المنفذة للمشروع. وبيّن أن رسالة الكعبي للمجلسين البلديين جاءت إثر مطالبات بعض النواب البلديين لتلك المناطق في تنفيذ الخطط التنموية للوزارة، في حين ترفض الشركات أخذ أي مقاولات فيها، مشيراً إلى أن المجلسين وأعضاءهما لم يردوا بشكل إيجابي عن طلب الوزير الكعبي، أو حتى اتخاذ أي خطوات عملية تجاه الموضوع، بينما اكتفوا بالرد من خلال الصحافة بالمطالبة بتنفيذ المشاريع الموجودة في الجدول. وأشار إلى أنه وخلال الاجتماعات الداخلية بين الوزير الكعبي وأعضاء المجالس البلدية، يؤكدون له دعمهم لمطلبه وتفهمهم لما تؤديه تلك الأعمال الإرهابية من تعطيل للتنمية، إلا أن الأمر يتغير في تصريحاتهم للصحافة، ومطالباتهم بتنفيذ المشاريع الموجودة المجدولة لخطة الوزارة أو التي يرفعها أعضاء المجلسين.
وشدد المصدر على ضرورة أن يقوم العضو البلدي بتوعية المواطنين وأهالي المنطقة بضرورة التصدي لتلك الأعمال الإرهابية التخريبية وإيقافها، نظراً للأضرار الصحية والبيئية التي تتسبب بأمراض كبيرة للمواطنين، فضلاً عن تضرر البنية التحتية وإيقاف المشاريع الخدمية والتنموية لعدم توافر الأمن.وبيّن أن العديد من المقاولين الذين نفذوا مشاريع للوزارات الخدمية تعرضوا لعمليات سرقة ونهب وحرق وتخريب للمعدات، فضلاً عن تعرض عمال تلك الشركات أحياناً للاعتداءات أو الضرب من قبل الإرهابيين خلال تأديتهم لأعمالهم الخاصة بتلك المناطق.