دعت اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم إلى البدء منذ الآن بالتحضير لإقامة فعاليات سياحية وثقافية وترفيهية داخل السوق بما يسهم في تنشيط الحركة التجارية وانقاذ تجاره من الركود، مؤكدة استعداد تجار سوق المنامة القديم للإسهام في نجاح مثل هذه المعارض والمهرجانات عبر المشاركة في تنظيمها تطوعياً، وكذلك تقديم الخصومات والهدايا والخصومات والعروض التسويقية والترفيهية.
وقال نائب رئيس اللجنة محمود النامليتي إن إقامة مهرجانات تسوق داخل سوق المنامة القديم تتضمن مجموعة من النشاطات والبرامج تستهوي اهتمامات مختلف شرائح المجتمع، وتلبي احتياجات الأسر والمتسوقين من شأنه إعادة الحياة إلى السوق القديم والحد من نزيف الخسائر المتراكمة التي يمنى بها تجاره شهرا بعد شهر وعاما بعد عام.
واضاف «غالبا ما تؤثر معارض مثل معرض الخريف وغيرها سلبا على تجار السوق، ونحن لا ندعوا إلى إيقاف هذه المعارض، وإنما إلى إقامة معارض ومهرجانات مماثلة داخل سوق المنامة القديم»، وتابع «من خلال نشاطات اللجنة الأهلية داخل السوق رأينا أن فعاليات بسيطة نقوم بها مثل إقامة معرض للصور أو توزيع إفطار على الصائمين من شأنه تحريك السوق وجذب المرتادين له، وما ندعو إليه الآن هو إقامة فعاليات على مستوى عالي من التنظيم والاستدامة والقدرة على جذب السياح والمرتادين».
وأشار النامليتي إلى أن إقامة فعاليات داخل سوق المنامة القديم من شأنه أيضاً التعريف بالموروث الشعبي للمناطق التي تقام بها المهرجانات، وتشجع تسويق المنتجات اليدوية والصناعات التقليدية لتلك المناطق، بالإضافة إلى أن المهرجانات تتيح الفرصة لإيجاد فرص عمل للشباب. وأوضح أن سياحة المهرجانات تلقى رواجاً واهتماماً على مستوى العالم، خاصة لما تسهم به في تنمية اقتصادات الدول بشكل متنامٍ وفعال خلال السنوات الأخيرة، ونحن نرى أن الحكومة أولت عناية خاصة خلال السنوات الماضية بهذا النوع من السياحة، وذلك لما لها من عوائد اقتصادية وتجارية وسياحية. ولفت النامليتي إلى أن العديد من دول المنطقة تسعى جاهدة لاقتناص الفوائد الاقتصادية للمهرجانات، الأمر الذي أشعل منافسة حادة بينها، ما جعلها تلجأ الى التحديث والتطوير المستمر والمتواصل لفعاليات وبرامج مهرجاناتها بهدف جذب واستقطاب أكبر عدد من الزائرين والمستثمرين من مختلف الدول، وقال «نحن في البحرين لدينا كل المقومات لتعزيز تنافسيتنا في هذا المجال».