عواصم - (الجزيرة نت، العربية نت): أعلنت مصادر أن قوات الجيش الوطني باتت على مقربة من مطار صرواح بعد سيطرتها على تلة جديدة، في وقت تتواصل الاشتباكات العنيفة في المنطقة الواقعة غرب مأرب بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، فيما اتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بقتل وإصابة المدنيين ومنع بعضهم من العودة إلى منازلهم، بسبب الألغام الأرضية التي زرعتها في تعز.
وأضافت المصادر أن قوات المقاومة شنت فجر أمس هجوماً من محورين لاستعادة مركز المديرية من ميليشيا الحوثي، كما شنت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» غارات على مواقع تتمركز فيها الميليشيا.
بدورها نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر عسكرية أن الجيش والمقاومة تمكنا من استعادة تلة جبلية تمثل موقعاً استراتيجياً باتت معه مواقع الحوثيين مكشوفة وفي مرمى الجيش والمقاومة.
وأضافت المصادر أن «السيطرة على المطار ومن ثم مركز المديرية باتت مسألة وقت، وأن الطائرات والمدفعية تمشط المنطقة تمهيداً لاقتحامها».
وعن أهمية الاستيلاء على المطار الترابي في صرواح، أوضحت المصادر أن ذلك يعني «السيطرة على سوق صرواح والطريق العام بين العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب، وأن خطوط إمداد ما تبقى من الحوثيين شمال صرواح سيتم قطعها بمجرد الوصول إلى المطار وسوق المديرية». وكان الجيش اليمني أعلن الإثنين الماضي انطلاق عملية عسكرية أسماها «نصر 2» لتحرير باقي مناطق صرواح من قبضة المتمردين، وتضييق الخناق على الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة منذ أواخر سبتمبر 2014.
من ناحية أخرى، اتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» ميليشيات الحوثي والمخلوع بقتل وإصابة المدنيين ومنع بعضهم من العودة الى منازلهم، بسبب الألغام الأرضية التي زرعتها في تعز جنوب غرب البلاد.
وقالت المنظمة في بيان، إن الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات قتلت 18 شخصاً، وأصابت أكثر من 39 في محافظة تعز من مايو 2015 وحتى أبريل 2016.
وأضاف البيان أن الألغام الأرضية في تعز قتلت 5 أطفال، وتسببت بإعاقات دائمة لـ 4، وأصابت 13 آخرين.
وأفادت المنظمة بأن الميليشيات تظهر قسوة بالغة تجاه المدنيين، وطالبتها بالتوقف الفوري عن زرع الألغام، وتدمير أي ألغام بحوزتها.