من المبادئ التي أصل لها الإسلام خير تأصيل الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل حاكم أو ولي أمر، وهي في الحقيقة أصول وقيم ينبغي أن يراعي تطبيقها كل مسلم في أي مستوى إداري سواء كان رئيساً أو مرؤوساً، أميراً أو وزيراً، ولن أبالغ لو قلت إن هذه الصفات المحمودة أراها متوفرة في نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آلِ مكتوم الذي لم تشغله مهام الحكم الثقيلة الملقاة على عاتقه من تجشم عناء القيام بالتجول في بعض مؤسسات الدولة ليتفقد سير العمل فيها، والنتيجة أن بعض مكاتب المسؤولين كانت خالية من المسؤولين والمديرين الكبار. لَو شعر كل مسؤول أو موظف أنه مراقب في كل تصرفاته، وأدائه الوظيفي لاستقدام كثير منهم، وإن مملكة البحرين لا تخلو من هذه النوعية الصالحة من كبار قادتنا الميامين الذين لم يتوانوا من إصدار أوامرهم وتوجيهاتهم إلى كبار المسؤولين ليقوموا بالدور المناط بهم تجاه المواطنين بصورة سليمة.
وما الزيارات الميدانية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله إلى كثير من المناطق في المملكة إلا دليل على تلك الصفات الرائعة التي يتحلى بها سموه، صفات حميدة أكسبته حب قاعدة كبيرة من المواطنين الموالين لحكومة هذه المملكة المعطاءة. حمدا وثناء لله أن حبى دولنا الخليجية بهذه النماذج الطيبة من كبار قادتنا الميامين.
أحمد محمد الأنصاري