عواصم - (وكالات): شهد عدد من السجون الأمريكية إضرابات واحتجاجات لمحكومين بعد دعوة أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي أدت إلى تعبئة واسعة للمطالبة بتحسين ظروف معيشة السجناء، واحتجاجاً على شروط العمل شبه الإلزامي في السجون والأجور الزهيدة والخدمات الطبية السيئة وتجاوزات الحراس، فيما أعلنت مجندة أمريكية تقضي عقوبة السجن لمدة 35 عاماً لأنها كشفت ملفات سرية لموقع «ويكيليكس» إنها ستبدأ إضراباً عن الطعام لحين مساعدتها في التغلب على اضطراب هويتها الجنسية و«معاملتها بكرامة واحترام وإنسانية» من قبل الحكومة. وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» الأمريكية أن حالة طوارئ أعلنت في سجني غالف ومايو في ولاية فلوريدا جنوب شرق البلاد على إثر «اضطرابات». وقالت سلطات السجون في فلوريدا إن سجناً ثالثاً يحمل اسم هولمز شهد «اضطرابات كبيرة» شارك فيها «مئات السجناء». وفي بيان لاحق، أعلنت سلطات الولاية أن الزيارات الغيت في عطلة نهاية الأسبوع إلى سجني غالف وهولمز. وفي ولايات أخرى، تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي دعوات إلى احتجاجات سلمية في السجون أطلقتها منظمات تطالب بتحسين ظروف معيشة السجناء، بينها منظمة «اينكارسيريتد ووركرز اورغنايزشن كوميتي».
وذكرت منظمة «فري الاباما موفمنت» أن سجناء يقومون بإضرابات في سجون في ولايات الأباما وتكساس وكارولاينا الجنوبية. وأطلقت الحركة يوم ذكرى تمرد سجن اتيكا الذي شهد حركة عصيان تاريخية بدأت في 9 سبتمبر 1971 وسحقت بعنف بعد 4 أيام. وتريد حركة التمرد إدانة شروط العمل شبه الإلزامي في السجون والأجور الزهيدة وإن طرحت أسباب أخرى من بينها الخدمات الطبية السيئة وتجاوزات الحراس. وتضم السجون الأمريكية عدداً قياسياً من السجناء يتجاوز الـ 2.3 مليون شخص بينهم عدد كبير من مرتكبي الجنح الصغيرة والمرضى النفسيين. في سياق متصل، قالت مجندة أمريكية تقضي عقوبة السجن لمدة 35 عاماً لأنها كشفت ملفات سرية لموقع «ويكيليكس» إنها ستبدأ إضراباً عن الطعام لحين مساعدتها في التغلب على اضطراب هويتها الجنسية و«معاملتها بكرامة واحترام وإنسانية» من قبل الحكومة. وكانت المجندة وتدعى تشيلسي مانينج وتبلغ من العمر 28 عاماً ولدت ذكراً ولكنها اعترفت بعد إدانتها بالتجسس بأنها أنثى وحاولت الانتحار في يوليو الماضي بسبب رفض الحكومة معاملتها بشكل مناسب فيما يتعلق بقضايا الهوية الجنسية على حد قول محاميها. وأعلن الجيش الشهر الماضي أنه سيبدأ تحقيقاً يتعلق بسوء السلوك بعد محاولة مانينج الانتحار وهو تحقيق قد يؤدي إلى حبسها انفرادياً إلى أجل غير مسمى أو تشديد الإجراءات الأمنية عليها أو الحكم عليها بفترة سجن إضافية. ومانينج محللة سابقة للمخابرات في العراق وصدر عليها حكم في 2013 بالسجن 35 عاماً بعد أن أدانتها محكمة بتقديم أكثر من 700 ألف وثيقة وتسجيل فيديو وبرقيات دبلوماسية وروايات عن المعارك إلى موقع «ويكيليكس».