رويترز - نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، قوله، إن هناك إجماعاً في الآراء داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها بخصوص ضرورة استقرار سوق النفط لدعم الأسعار.
وكان بوطرفة يتحدث بعد لقائه بنظيره السعودي خالد الفالح، والأمين العام لأوبك محمد باركيندو في باريس الجمعة الماضي.
وسافر بوطرفة إلى قطر وإيران وروسيا الأسبوع الماضي للحث على استقرار سعر النفط إلى ما بين 50 و60 دولاراً، وقال إنه واثق من نتيجة اجتماع أوبك الذي سيعقد في الجزائر في الفترة من 26 حتى 28 سبتمبر.
وقال بوطرفة إن الجزائر ستقدم اقتراحاً لتحقيق الاستقرار في الأسعار خلال الاجتماع، مضيفاً «تشير المشاورات التي أجريناها مع شركائنا إلى وجود إجماع حول ضرورة استقرار السوق، ويعد هذا بمثابة نقطة إيجابية».
وتابع أن الجزائر على اتصال بالدول الأعضاء في أوبك وبالأمين العام للمنظمة، وإن هذا جزء من العمل على التوصل لإجماع، مشيراً إلى أنه يشعر بتفاؤل.
وقال بوطرفة إن هناك دعماً من السعودية وقطر وإيران وفنزويلا والكويت ومن الدول غير الأعضاء في أوبك، خاصة روسيا.
إلى ذلك، قال الأمين العام لأوبك، محمد باركيندو، إن المنظمة لا تسعى إلى نطاق سعري محدد للنفط خلال اجتماع في وقت لاحق هذا الشهر في الجزائر، لكنها تريد استقرار السوق.
وقالت الوكالة إنه أدلى بتعليقاته لها بعد اجتماع في وقت متأخر الجمعة الماضي مع وزيري الطاقة الجزائري والسعودي في باريس.
ونقلت الوكالة عن باركيندو قوله «سوق النفط يجب أن تستقر من خلال أسعار أقل تذبذباً، ذلك ما نسعى لتحقيقه في إطار مشاوراتنا الرامية لجعل البلدان الأعضاء تعمل في اتجاه واحد، ألا وهو تحقيق استقرار دائم للسوق».
وتستضيف الجزائر منتدى الطاقة الدولي إلى جانب اجتماع أوبك في وقت لاحق من الشهر الحالي، وقال بوطرفة إنه بحث الاجتماعين مع الفالح وباركيندو في باريس.
والجزائر من الدول المنتجة للنفط التي تأثرت كثيراً بخفض سعر الخام إلى النصف خلال العامين المنصرمين.
وبدأت تحركات تجاه التوصل لاتفاق عالمي لتحقيق الاستقرار في إنتاج النفط بعد خمسة شهور من فشل محادثات كانت تهدف لتحقيق ذلك عندما أصرت السعودية على انضمام إيران للاتفاق.
وتقول طهران إنها تدعم أي إجراءات لتحقيق الاستقرار في السوق، لكنها لم تذهب لحد الإشارة إلى أنها ستنضم لاتفاق عالمي قبل أن يصل إنتاجها إلى أربعة ملايين برميل يومياً، وهو المستوى الذي تقول إنها كانت تنتجه قبل فرض العقوبات الغربية عليها في عام 2012.