ذكر تقرير إعلامي أن المسلمين يحتفل حول العالم بقدوم عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات، وقد أدوا فريضة الحج مكافأة من الله لعباده لامتثالهم لطاعته وتخليداً لذكرى قصة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه إسماعيل تلبية لأمر الله فأنزل الله فداء له كبشاً من السماء لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى، ويرتدي المسلمون في العيد بالملابس الجديدة ويتبادلون التهاني، ويذبحون الأضاحي، وفي مملكتنا الغالية امتزج عبق وتقاليد الماضي بحداثة الحاضر في مشهد جميل بهي يضفي على العيد المزيد من البهجة والسرور والحبور.
وأشار التقرير الذي نشرته «بنا» إلى أن عيد الأضحى في البحرين يسمى بعيد الحجاج حيث يؤدي المسلمون شعيرة الحج في أيام ذي الحجة الفضيلة، واستعداداً لاستقبال عيد الأضحى المبارك تكون شوارع المملكة مزدحمة في الأسواق الشعبية والمجمعات والمحال التجارية استعداداً لشراء الملابس الجديدة وشراء مختلف أصناف المأكولات والحلويات الشعبية لتقديمها للضيوف، ومن التقاليد البحرينية الأصيلة والطقوس المتعارف عليها في البحرين وباقي دول الخليج العربي في عيد الأضحى المبارك، احتفال الأطفال بإلقاء أضحيتهم الصغيرة المدللة في البحر مرددين أنشودة «حية بيه راحت حية ويات حية على درب لحنينية عشيناك وغديناك وقطيناك لا تدعين علي حلليني يا حيتي»، والحية بية عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات.
وبين أنه لاتزال البحرين تحتضن بين أهلها عادات العيد الشعبية الموروثة جيلاً بعد جيل، مهما اختلف الزمن ومهما اختلفت الأجيال، فنجد عادة العيدية لاتزال موجودة لتفرح قلوب الأطفال مهما اختلفت أشكالها وتصاميمها الحديثة، ولانزال نجد الزيارات العائلية متبادلة رغم ظروف الحياة الصعبة والمزدحمة.
وفي هذا اليوم الشعبي يتزين الأطفال باللباس الشعبي فتلبس الفتاة ثوب البخنق المطرز بخيط الزري الذهبي أما الولد أو الصبي يلبس الثوب والصديري طبعاً مع القحفية وهو غطاء الرأس، ويكون الأطفال في أجمل حلة فيتوجهون مع آبائهم وأمهاتهم قبل حلول غروب الشمس ومع أصدقائهم إلى أقرب ساحل بحر ثم يبدؤون احتفالهم الشعبي بالافتخار بملابسهم وبجمال الحية المعلقة على رقابهم، وعلى مستوى الأضاحي يحتفل المواطنون بالمملكة بعيد الأضحى المبارك أو عيد الحجاج أو العيد الكبير كسائر مواطني أقطار الأمة العربية من خلال تقديم الأضاحي قرباناً لله تعالى وهي سنة متبعة منذ أيام سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث يختارون أضحيتهم حسب ميزانية العائلة ومن ثم يتم تقسيمها على العائلة والأقارب والجيران والفقراء والمحتاجين.