كشفت شركة طيران الإمارات أمس عن طائرتها الخفيفة الجديدة، التي تم بناؤها محليا على أيدي مهندسين إماراتيين، وذلك من خلال برنامج خاص لتدريب وتأهيل المهندسين المواطنين.
وقالت شركة طيران الإمارات إنه على مدى عامين كاملين، نجح 40 مواطنا متدربا في الدائرة الهندسية لطيران الإمارات في تجميع 11 ألف قطعة شكلت في نهاية المطاف أول طائرة تبنيها طيران الإمارات، والطائرة الجديدة من طراز (آر في 12) ذات مقعدين ويصل طولها إلى 6 أمتار.
وقال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس شركة طيران الإمارات في تصريحات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، "تجلت أولى مهام المتدربين في إخراج مكونات الطائرة من صناديقها، ومن ثم معاينة محتوياتها بالتوافق مع القوائم الإرشادية للطائرة، وإيجاد نظام تخزين سلس يتيح إخراج المكونات بكل سهولة".
وبحسب بيان صدر من "طيران الإمارات" فإن عملية البناء بدأت من ذيل ودفة الطائرة، ونجح الطلاب طوال فترة بناء الطائرة في تعلم التوافق والانسجام، والعمل بروح الفريق الواحد بين الأقسام المختلفة لإنجاز عملية البناء، بما في ذلك، الطلاء والحفر وتجميع الأسلاك وإجراء الاختبارات، وأخيرا تطبيق الإجراءات المعتمدة في هذا المجال.
وأضاف الرضا "واجه الطلبة تحديا كبيرا أثناء تثبيت الغطاء والنافذة الخلفية بسبب نوعية الزجاج الذي ينبغي عمل ثقوب فيه من دون إحداث أي تشققات، وتطلب هذا الأمر صبرا عاليا وانتهت عملية التثبيت لحسن الحظ من دون وقوع أي حوادث".
وتختلف الطائرة بصورة تامة عن الطائرات العملاقة التي يضمها أسطول طيران الإمارات، فهي تعمل بمحرك مروحي واحد وتزن 335 كيلوغراما، ويبلغ امتداد جناحيها 8.1 أمتار.
ويقل مدى الطائرة "آر في 12" عن 1000 كيلومتر، وتصل سرعتها إلى 217 كيلومترا في الساعة، حيث يمكنها الطيران إلى الدوحة أو صلالة في عُمان أو إلى العاصمة السعودية الرياض.