كشف وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد فرج المزروعي، أن شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، تستثمر أكثر من 70 مليار دولار (نحو 257 مليار درهم)، لتوسيع القدرة التصديرية إلى 3.5 مليون برميل نفط يومياً، وزيادة إنتاج الغاز من مكامن الغاز الحامض، ودمج المنشآت البحرية والبرية، إضافة إلى مشروعات كبيرة في مجال البتروكيماويات تسهم في دعم رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
وقال في حديث على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، الذي يبدأ أعماله في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، اليوم، إن الإمارات تعمل على تنويع مصادر الطاقة وفق استراتيجية تؤدي إلى إيجاد مزيج مصادر الطاقة تشكل فيه الطاقة النووية نسبة 25%، والطاقة المتجددة بين 5 و7%، والغاز الطبيعي بين 67 و70% من إجمالي الطلب على الطاقة.
وأكد المزروعي في رده على سؤال حول تأثر قطاع الطاقة في الشرق الأوسط بأحداث الربيع العربي، ضرورة وجود حاجة ملحة إلى سياسة واضحة ومتنوعة في قطاع الطاقة لدول المنطقة، لتكون قادرة على تأمين مستقبل الأجيال، وتحقيق التنمية المستدامة والرخاء لشعوبها، لافتاً إلى أهمية كفاءة استخدام الطاقة، من خلال تحسين التكنولوجيا وتغير ثقافة الاستهلاك.
وبشأن رؤيته لتأثير تطوير مصادر الغاز غير التقليدية بما في ذلك الغاز الصخري، على الإمارات، قال إن الإمارات بصفتها دولة منتجة، لا يمكنها أن تتجاهل هذا التأثير، ولكننا بدلاً من اعتباره منافساً لنا، فإننا نرى أنه مصدر مكمل يساعد على تلبية الطلب المتنامي في العالم.
وأشار إلى أن معدل التوطين في وزارة الطاقة بلغ 80%، في وقت ستواصل فيه الوزارة العمل مع الجامعات والمراكز الفنية المتخصصة وقطاع النفط لجذب جيل الشباب لمختلف التخصصات المتعلقة بالطاقة، ما يمكنهم من لعب دور رئيس في تشكيل مستقبل قطاع الطاقة في الإمارات.