أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن المملكة العربية السعودية ترفض أي محاولة إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية من خلال الحج، مشيراً إلى أن الله شرع الحج على المسلمين كافة دون تفرقة.
وأضاف خادم الحرمين، خلال كلمة أمام عدد من كبار الشخصيات العالمية التي شاركت في الحج إن المملكة تعتز وتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو شرف خصها الله به، وسخرت المملكة العربية السعودية كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة،
وأشار خادم الحرمين إلى إن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعاً وعقلاً، وهو حين يدب في جسد الأمة الإسلامية يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم، ولا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلا باستئصاله دون هوادة وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء.
وأنهى الحجاج شعيرة رمي ثاني الجمرات في ثاني أيام عيد الأضحى، وسط تكثيف السلطات السعودية إجراءات الأمن لتجنب تكرار حادثة التدافع. وأشارت السلطات السعودية إلى أن 1.855 مليون حاج قدموا من خارج السعودية لأداء الفريضة هذا العام.
فيما أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور تركي في حديث لـ«رويترز»، أن المملكة أخذت تصريحات القيادة الإيرانية بالاعتبار مشدداً على عدم حصول ما يعكر صفو وأمن حجاج بيت الله الحرام.
وقال تركي «حتى الآن لم يحدث ولم يرصد ما يعكر صفو أمن حجاج بيت الله الحرام ولكن بكل تأكيد مسؤولياتنا تظل مستمرة». وأضاف «نحن معنيون بالمحافظة على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام في كافة مراحل أدائهم للنسك وأيضا خلال تواجدهم في المملكة وحتى مغادرتهم من المملكة سنظل نؤدي مهامنا في كافة المواقع للمحافظة على أمنهم وسلامتهم».
وأنهى حجاج بيت الله الحرام رمي جمرة العقبة، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بسهولة ويسر، بعد أن تحللوا من إحرامهم وذبحوا الأضاحي والهدي.
وأيام التشريق، 3 في العدد يقضيها حجاج بيت الله الحرام على صعيد منى ابتداءً من ثاني أيام العيد بعد أن باتوا فيها الليلة الماضية، استعداداً لرمي الجمار الثلاث، أو يقضون يومين لمن أراد التعجل.
ويغادر حجاج بيت الله الحرام المتعجلون بعد زوال اليوم مشعر منى بعد أن وفقهم الله تعالى لأداء الفريضة.
والواجب على الحاج المتعجل في هذا اليوم رمي الجمرات الثلاث ويكبر مع كل حصاة، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلا القبلة رافعاً يديه يدعو الله تعالى بما يشاء من الذكر والدعاء لنفسه ولأهله وللمسلمين، وعليه أن يتجنب المزاحمة والمضايقة لإخوانه حجاج بيت الله الحرام وأن لا يؤذيهم ويشوش عليهم، أما الجمرة الأولى وهي جمرة العقبة الكبرى فلا يقف عندها ولا يدعو بعدها.
ومن خطط للمغادرة متعجلا في يومين، يجب عليه أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر بسبع حصوات ويكبر مع كل حصاة قائلاً الله أكبر، ثم يغادر منى على الفور قبل غروب الشمس، وفي حالة غروبها وهو ما زال في منى يجب عليه البقاء للمبيت في منى ليلة الثالث عشر، ويرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر بسبع حصيات لكل جمرة ويكبر مع كل حصاة وإذا تهيأ للخروج ولم يتمكن لظروف الزحام أو بطء حركة المرور عند ذلك يستمر في سيره متعجلا ولا يلزمه المبيت بمنى لكونه قد تهيأ للمغادرة متعجلاً.
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج صوب المسجد الحرام في مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، بعد أن أكملت قوافل الحجاج أداء مناسكها بأركانها وواجباتها وفرائضها، وبذلك يكون طواف الوداع آخر أعمال الحج وآخر العهد بالبيت العتيق امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم «لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت».
وطواف الوداع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة عائداً إلى بلده، ولا يعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.
إلى ذلك، ضبطت فرق الرقابة بوزارة التجارة والاستثمار السعودي، نحو 182,732 سلعة غذائية واستهلاكية خلال جولاتها الرقابية، التي نفذتها على منافذ البيع المختلفة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف والمشاعر في موسم الحج.