أعرب مسؤولون حكوميون عن تطلعهم وحماسهم لحضور الملتقى الحكومي 2016 الذي سيعقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأحد المقبل، مؤكدين أن الملتقى يعتبر سابقة في تاريخ العمل الحكومي ومن شأنه أن ينقل أداء الجهاز الحكومي إلى حقبة جديدة من التميز والخدمات لجميع المواطنين.
وأكدوا، أن تواجد المسؤولين الحكوميين تحت سقف واحد سيكون له أكبر الأثر في الارتقاء بمستوى العمل الحكومي من خلال تبادل الأفكار والآراء للخروج بتوصيات أو مبادرات تنعكس إيجاباً على كافة الوزارات والأجهزة الحكومية.
وأوضحوا أن الملتقى الحكومي الجديد، من شأنه تعزيز دور القطاع العام ومواصلة تطوير مخرجاته بما يحقق انطلاقة تنموية جديدة وفق آليات تتعامل بشكل حيوي مع مختلف المتغيرات.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أعلن الأحد الماضي عن عقد الملتقى الحكومي 2016 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في 18 سبتمبر الجاري.
وأكد سموه على أهمية هذه الفعالية في تعزيز مساعي تحقيق الرؤى وتنسيق العمل الجماعي في صيغة أكثر تكاملية وفاعلية بما يصب نحو تحقيق الخطط الموضوعة لصالح المواطنين، تلبية لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لمواصلة العمل الجاد نحو الأولويات والأهداف التنموية التي حددتها المملكة لتحقيق تطلعات المواطنين على مختلف المستويات.
وقالت الوكيل المساعد للتجارة الخارجية في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة إيمان الدوسري، إن انعقاد الملتقى يأتي في وقت نحن بحاجة ماسة لمواجهة التحديات الاقتصادية وتطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية للمواطنين.
وأكدت أهمية التعاون الحكومي يدا واحدة وبتنسيق مستمر لاستكمال الخطط والبرامج الموضوعة انسجاما مع الرؤية الاقتصادية لعام 2030 وبما يلبي التوجيهات الملكية ويتسق مع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.
وأضافت الدوسري: «نقدر عاليا الجهود التي تقوم بها جميع المؤسسات والأجهزة الحكومية في تعميق وتطوير النهضة الشاملة للوصول الى تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030..الهدف الذي يجمعنا في هذا الملتقى السنوي هو الانتماء لمؤسساتنا والتلاحم والتكاتف الذي يستوجب منا أن ندعمه ونرعاه».
وبينت الدوسري أن النهضة المنشودة تتحقق بتميز أداء الجميع، من أصغر موظف وحتى أكبر مسؤول. وقالت: «كلنا أبناء البحرين نسخر طاقاتنا لتلبية طموحات الوطن ومواكبة مجريات العصر والاقتداء بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ونحن أشد إيماناً بأن المستقبل يبنيه شبابنا المتعلمون والمبدعون».
فيما اعتبرت الوكيل المساعد لتنمية الإيرادات العامة في وزارة المالية رنا فقيهي، الملتقى من أهم المبادرات الحكومية التي من شأنها تحقيق نهضة شاملة في أداء عمل الحكومة بمختلف أجهزتها ووزاراتها.
وذكرت أن تواجد المسؤولين الحكوميين في مكان واحد يعزز التفكير الجماعي البناء وصنع القرار بطريقة أكثر منهجية مبنية على أسس متطورة، إضافة إلى تعميق التنسيق المسبق مع الجميع ووضع خطط مرنة وواضحة المعالم لدى جميع المسؤولين للارتقاء بمستوى الأداء الحكومي.
ولفتت فقيهي إلى أن البحرين لطالما امتازت وتفتخر على الدوام بالعنصر البشري واستثمارها الكبير بالكفاءات الوطنية الشابة المؤهلة لتنفيذ كافة الخطط التنموية والبرامج التطويرية على مستوى المملكة، وان وجود العديد من الوجوه الشابة الحكومية سيكون له دور كبير في تطوير العمل الحكومي.
واعتبرت الملتقى الحكومي فرصة ذهبية لوضع خطط نوعية قادرة على نقل البحرين الى آفاق أرحب من النماء والازدهار، مستندة على قاعدة قوية من المبادرات النيرة التي ستكون بنات أفكار أبناء الوطن.
وأوضحت فقيهي أن الأهداف الرئيسة التي يجب ان لا يغفل عنها المسؤولون في الملتقى تتمثل بالانتاجية والفاعلية وكفاءة الخدمات والتي تصب جميعها في صالح المواطنين، ويجب أن تكون على رأس الأولويات في صناعة أي قرار حكومي.