حذيفة إبراهيم


انتفضت دول مجلس التعاون الخليجي والبلدان العربية أمس ضد تصريحات المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف زيد رعد الحسين تجاه البحرين وتبنيه معلومات مزيفة حول الوضع فيها.
مندوب السعودية بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى رئيس المجموعة الخليجية في جنيف السفير فيصل طراد عبر باسم الخليجيين عن خيبة أمل خليجية إزاء الإشارات السلبية للمفوض بشأن البحرين. وأكد المتحدث باسم المجموعة العربية لحقوق الإنسان المندوب الدائم للسودان بمجلس حقوق الإنسان مصطفى عثمان عدم اتفاق المجموعة مع ما جاء في بيان المفوض السامي حول البحرين.
الكويت أكدت في كلمة أمام المجلس أن النموذج الذي قدمته البحرين في التعاطي مع ملفها الحقوقي يستحق كل الاحترام والتقدير وهو الأمر الذي يجب أن يقابل بإصدار إشارات مشجعة، قبل أن تؤكد الإمارات أن المفوض السامي يعطي صورة خاطئة عن البحرين.
مساعد وزير الخارجية البحريني عبدالله الدوسري قدم كلمة امتلأت بالمعلومات الموثقة منها تسجيل نحو 200 واقعة في البحرين منذ منتصف 2014 مرتبطة بعبوات ناسفة إما انفجرت أو تم العثور عليها وتطهيرها، موضحاً أنها أسفرت عن مقتل 6 من رجال الشرطة و2 من المواطنين الأبرياء وإصابة أكثر من 450 من الشرطة. وأضاف: «رغم تصاعد مستويات الإرهاب القاتل لانزال نحترم حقوق الإنسان».
وقال الدوسري لـ«الوطن» إن المواقف الخليجية والسعودية ضد تصريحات المفوض السامي أوضحت الصورة.
وانتقد برلمانيون بحرينيون تصريحات زيد الحسين، وقالوا لـ«الوطن» إنه زيف الحقائق وسيس الملف الحقوقي. في حين أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية د. محمد المومني أن الأردن «يقف إلى جانب الأشقاء في البحرين في ضوء الانتقادات الاخيرة المرفوضة ويدعم مواقفهم في مختلف الظروف استناداً لهذه المواقف وإلى العلاقات الوثيقة التي تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني بأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».