شهد أحد المقاهي في منطقة الشيخ زايد جنوب العاصمة المصرية القاهرة زحاماً شديداً عندما تسابق رواد المقهى على التقاط صور «سيلفي» مع علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس المصري السابق حسني مبارك والذي أطيح به من الحكم عقب ثورة 25 يناير 2011، وتمت محاكمته ونجليه بتهم فساد مالي وقتل متظاهرين. والغريب في الأمر أن علاء وجمال كانا حتى وقت قريب محل رفض وغضب شعبي من غالبية المصريين. وأمس الأول، ثاني أيام العيد، خرج نجلا الرئيس السابق لأحد المقاهي الشهيرة بمنطقة الشيخ زايد جنوب القاهرة لقضاء السهرة، وفجأة تحول المقهى إلى حالة من الهرج الشديد، حيث تدافع رواده لمصافحة نجلي الرئيس السابق والتقاط الصور التذكارية معهما، وقام أحد المتواجدين بتصوير الفيديو وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عدلي فاضل، قد قررت في أغسطس الماضي تأجيل محاكمة علاء وجمال نجلي الرئيس السابق و7 آخرين، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«التلاعب بالبورصة»، لجلسة دور انعقاد سبتمبر الحالي لمرافعة دفاع المتهمين. يشار إلى أن محكمة النقض أصدرت في يناير الماضي حكماً نهائياً وباتاً، بتأييد معاقبة مبارك ونجليه علاء وجمال، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، لإدانتهم بالاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية، وتم إخلاء سبيل علاء وجمال بعدما قضيا فترة العقوبة، فيما حصلا على البراءة في قضية قتل المتظاهرين.