قدمت المبادرة العربية الشعبية لمواجهة عدوان النظام الإيراني أمس، عريضة إلى حكومة بريطانيا لطلب دعم حق تقرير المصير للشعوب غير الفارسية في إيران واستقلالها من الاستعمار الإيراني، فضلاً عن دعم التصدي لإرهاب النظام الإيراني بالدول العربية، واستمراره في سياساته العدوانية بسبب نهجه التوسعي وتدخلاته في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين والسعودية.
وقال الأمين العام للمبادرة العربية الشعبية المدير التنفيذي للمركز الأحوازي لحقوق الإنسان د. فيصل الأحوازي، أن وفداً من المبادرة التي تضم منظمات حقوقية دولية وممثلي الشعوب غير الفارسية في إيران وشخصيات ومنظمات دولية، سلمت العريضة إلى رئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي في مقرها بلندن.
وقال «تطرقت العريضة إلى إدانة النظام الإيراني الإرهابي وسياسته العدائية ضد دول المنطقة ومصادرته لحق تقرير مصير الشعوب غير الفارسية في إيران، وزراعته الفتن والدسائس الطائفية والخلايا النايمة لخدمة سياسته التوسعية ونواياها العدوانية بدول وشعوب الخليج العربي والمنطقة كافة ومطالبه الحكومة البريطانية بدعم حق تقرير المصير للشعوب غير الفارسية كما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».
أما المستشار العام للمبادرة الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان فيصل فولاذ، فقال إن «العريضة قدمت شرحاً عن سياسة النظام الإيراني القائم على تصدير الإرهاب العالمي والتوسع وعدم احترام أي من القرارات والشرعية الدولية والقواعد القانونية للعلاقة بين الدول أو علاقات حسن الجوار أو التأخي الإسلامي وأنه مستمر في سياساته العدوانية بسبب نهجه التوسعي وتدخلاته في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين والسعودية وغيرها والدور الإجرامي وارتكاب جرايم حرب وضد الإنسانية الآن يقوم بها حرسه الثوري بقيادة «مجرم الحرب» قاسم سليماني بالمنطقة وتمويل ودعم المليشيات الطائفية الإرهابية من حزب الله في لبنان وحزب الله في السعودية والحوثيين باليمن والحشد الشعبي بالعراق وسرايا الأشتر والمختار بالبحرين وغيرها بالمنطقة لدعم نهجه الإرهابي وتصدير أزماته الداخلية خاصة أزمة الشعوب غير الفارسية في إيران. وقالت الناشطة الأحوازية أم خلود، إن العريضة أدانت وشجبت سياسات النظام الإيراني بالإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات والتعذيب والفساد والنهب في خارطة ما تسمى بإيران وبسياسته التوسعية في العراق واليمن وسوريا.
وأكدت العريضة دعمها الكامل لعاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية وتضامنها ووقوفها الكامل مع قرارات البحرين في التصدي للمشروع الإيراني التوسعي وأنها في خندقا واحدا مع البحرين للتصدي لهذا العدوان الذي يحلم بعودة الإمبراطورية على حساب الشعوب المجاورة واستقلالها وكرامتها الإنسانية.
وأكدت العريضة رفضها لبيان البرلمان الأوروبي ومشاركة بريطانيا بها الذي تم عرضه يوم الثلاثاء الماضي في الدورة الـ33 بمجلس حقوق الإنسان في جنيف بشأن حالة حقوق الإنسان في البحرين، لأنه بيان مسيس وغير شفاف ولم يتناول دور النظام الإيراني التخريبي والإرهابي في البحرين والمنطقة واستهدافه لتخريب مسيرة الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم الأهلي بالبحرين.