عواصم - (وكالات): طالبت السعودية مجلس الأمن «بوضع حد لتهريب الأسلحة الإيرانية لميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في اليمن ما يشكل خرقاً للقرار 2216 الخاص باليمن، واتخاذ خطوات ضد انتهاكات الميليشيات للقرارات الأممية المتعلقة باليمن»، فيما حقق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مكاسب عسكرية في محافظة لحج جنوب البلاد، بعد معارك ضد مسلحي ميليشيا الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع صالح.
وفي رسالة موجهة إلى نيوزيلندا التي تتسلم رئاسة مجلس الأمن، أوضح المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أن «السعودية ضحية لجرائم واعتداءات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بما فيها قصف بالقذائف والصواريخ الباليستية، ما تسبب بخسائر في الأرواح والممتلكات ودمار في البنية التحتية وأضرار لحقت بالمستشفيات والمدارس». وأضاف المعلمي أن «هذه الاعتداءات على مدن سعودية حدودية تمت باستخدام صواريخ وقذائف إيرانية الصنع». واعتبر أن «تزويد الانقلابيين بالأسلحة والذخائر الإيرانية يشكل خرقاً للقرار 2216».
وذكّر المعلمي في رسالته بشحنات الأسلحة الإيرانية اللاقانونية التي تم اعتراضها أكثر من مرة.
كما شدد على أن «تهريب الأسلحة الإيرانية لا يعتبر خرقاً للقوانين الدولية فحسب، بل يهدد سلامة وأمن السعودية واليمن والمنطقة». وأكد على «حق السعودية باتخاذ كل التدابير لمواجهة تهديد الانقلابيين المدعومين إيرانياً»، لافتاً أنها لن «تدخر جهداً لحماية حدود المملكة واليمن والمنطقة بما يتوافق وقانون الأمم المتحدة».
إلى ذلك، أشار إلى «ضرورة محاسبة الانقلابيين على انتهاكاتهم وعرقلتهم لعملية الانتقال السياسي في اليمن، وضروة إلزام إيران بالقوانين الدولية من قبل مجلس الأمن».
وختم المعلمي مؤكداً «دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن للوصول إلى حل مبني على المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216».
وقبل أسبوعين، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال محاضرة بجامعة بكين أن بلاده لن تسمح لمليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران بالاستيلاء على السلطة باليمن، مجدداً اتهامه لطهران بدعم الحوثيين وإمدادهم بالسلاح.
ولكن الجبير أعرب في نفس الوقت عن أمله بأن تعود طهران لحسن الجوار «مثلما كنا قبل ثورة 1979» مشيراً إلى أن «تعديل إيران لسلوكها أمر في يدها».
ميدانياً، حقق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مكاسب عسكرية في محافظة لحج جنوب البلاد، بعد معارك ليلية ضد مسلحي ميليشيا الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع صالح.
وشنت القوات الحكومية هجوماً على مواقع للحوثيين في منطقة كرش الواقعة بين محافظتي لحج وتعز فقتلت 7 من ميليشيات الحوثي وصالح، بحسب ما أفاد به قائد محور العند العسكري والقائد الميداني لمعركة كرش فضل حسن.
وفي منطقة غير بعيدة عن كرش، قتل 5 متمردين في منطقة كهبوب الجبلية الواقعة إلى الجنوب الغربي من تعز بيد القوات الموالية للرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، وبمشاركة واسعة من قوات التحالف الجوية والبرية.
وقال العقيد بالجيش اليمني عبد الغني الصبيحي «صددنا هجوماً كبيراً على كهبوب، وتدخل طيران التحالف وشن ثماني غارات، وتدخلت مدفعية التحالف في باب المندب وصددنا العدو وأجبرناه على التراجع».
وقال المتحدث باسم المقاومة في منطقة كرش شمال لحج قائد نصر، إن «القوات الحكومية سيطرت على الجبل الأحمر والتلال المحيطة به، في معارك استمرت حتى فجر أمس». وخلال الأشهر الماضية استمات الحوثيون وقوات صالح في الدفاع عن مواقعهم العسكرية في الجبل الذي يؤمن لهم خطوط إمداد المناطق الجنوبية، فضلاً عن أنه يدعم عملية قصفهم لمواقع المقاومة في محافظة لحج.