زهراء حبيب
كشف تقرير عن وفاة 12 شخصاً بينهم طفلتان غرقاً بالبحرين منذ مطلع 2016، فيما تنوعت أسباب الوفاة بين من وقعوا ضحايا الغرق غدراً من موج البحر أو مياه برك السباحة في غفلة وبين عدم توافر اشتراطات السلامة أو حتى عدم الالتزام بها، في حين شدد أحد ملاك الاستراحات لـ «الوطن» على أنه يلزم لمزاولة نشاط برك السباحة موافقة عدة جهات تتمثل في: وزارتي الصحة والبلديات وكذلك إدارة الدفاع المدني للحصول على رخص البناء والتأكد من توفير إشتراطات السلامة والإنقاذ. وفيما يتعلق بمزاولة نشاط تأجير برك السباحة، قال إن النشاط في هذه الحالة يحتاج إلى ترخيص من وزارة التجارة، وفي حال كان النشاط «شاليه» فيتم احالة أوراقه للسياحة كونه نشاط يحمل طابع سياحي فندقي.
وأشار التقرير، الذي أعدته «الوطن»، إلى أن عدد الأشخاص الذين قضوا نحبهم غرقاً ببرك السباحة 5 أشخاص بينهم طفلة عمرها لا يتجاوز سنتين ونصف.
كما توفت طفلة لم تبلغ العامين بسبب غرقها في سطل ماء وضع في أحد زوايا المنزل، و6 حالات توفوا جراء غرقهم في البحر. وطبقاً للتقرير، الذي استقى بياناته لما نشر على تويتر وزارة الداخلية والصحف المحلية، أنه في أيام عيد الأضحى المبارك وتحديداً في يوم 13 سبتمبر لقي الشاب البحريني سلمان عبدالله هلال ذو 16 عاماً نحبه غرقاً في بركة سباحة بالقرب من منطقة عسكر، وكان ذوو المتوفي يمارسون لعبة كرة القدم ولاحظوا بعد فترة اختفاء أثر سلمان فتم البحث عنه في جميع مرافق البركة حتى وجدوه جسداً مستقراً في قاع المسبح، فتم نقله لطوارئ مستشفى «البا» لكن مساعي إنقاذه فشلت وانتقلت لجوار ربه، وأرجع أحد ذويه سبب غرقه لتعرضه للانزلاق في قاع البركة ووقع داخل المسبح ولم يلحظ ذوية غيابه إلا بعد مرور فترة طويلة وفوات الأوان.
وفي 5 سبتمبر تلقت الجهات الأمنية بلاغ عن وفاة سيدة 45 عاماً بإحدى برك السباحة بمنطقة بوري بعد تعرضها لأزمة قلبية، وانتشل رجال خفر السواحل في 2 سبتمبر جثة مواطن يبلغ من العمر «37 سنة « بعد وفاته غرقاً قرب ساحل سترة «مهزة»، وتوفي مواطن خمسيني في الأول من سبتمبر غرقاً في البحر غربي جزر الدار بعد اختفائه لعدة ساعات عن منزله.
فيما فجعت أسرة بحرينية بوفاة طفلتها الوحيدة وعمرها سنتين ونصف في بركة سباحة للاطفال، ووضعت بمنزل جدتها أم والدتها بعد أن تركتها أمها بمنزل ذويها لأداء واجب العزاء بوفاة عمتها أم زوجها، وسجلت الحادثة في 30 أغسطس.
وفي 11 أغسطس انتشل خفر السواحل جثة آسيوي من عرض البحر بساحل الحوض الجاف، وقبل يومين توفي مواطن بحريني 79 سنة إثر غرقه في البحر بساحل الحوض الجاف.
وسجل شهر يوليو حادثين للوفاة غرقاً الأولى تعرض لها مواطن في 24 يوليو 45 سنة عثر عليه في قاع البحر بالقرب من منطقة سترة الصناعية.
والحادثة الثانية في 11 يوليو، تعرضت لها وافدة اجنبية عثر على جثتها في مسبح أحد الفنادق بالجفير.
وباشرت خفر السواحل في 24 مايو الماضي بلاغاً عن وفاة شخص غرقاً وإنقاذ آخر بالقرب من ساحل النادي البحري.
وتوفيت الطفلة آمنة ذات العامين غرقاً في «سطل» الماء بفناء المنزل الواقع بقرية المالكية في 12 مارس 2016، وكانت آمنة توجهت إلى باحة المنزل للعب بعد الانتهاء من وجبة الطعام لوحدها، وشاهدت سطل الماء الذي وقعت بداخله على وجهها ولم تتمكن من إخراج جسدها الصغير أو سقوط السطل حتى توفيت.
فيما اختفى الحاج في 9 فبراير الماضي، بعد خروجه كالمعتاد لكنه لم يرجع يومها، فخرج ذووه للبحث عنه لكن تلك العملية لم تفلح للعثور عليه حينها.
ووجد في صباح اليوم التالي على الساحل الواقع خلف مدرسة سترة الثانوية للبنات متوفى غرقاً.
ورجح ذووه أن سبب وفاته هو انزلاقه، داخل الساحل الواقع خلف مدرسة سترة الثانوية للبنات، والذي يغلب عليه الطين والرمل.
وتفتح حوادث الغرق في برك السباحة باب مدى التزام أصحاب برك السباحة باشتراطات السلامة والإنقاذ، فالبعض منها لا تتوفر فيه تلك الاشتراطات وعدد آخر صممم بطريقة غير مناسبة من حيث المعدات المستخدمة بالبناء كالسراميك على سبيل المثال فبعضها غير مناسب للماء ويسبب حوادث الإنزلاق الخطر للأطفال والكبار على حد السواء.