دبي - (العربية نت): اعترف علي أكبر صالحي، مساعد الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بأن «الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان كان في صالح إيران، حيث أدى للقضاء على عدوين إقليميين لإيران وساهم في إنجاز الاتفاق النووي».
ووفقاً لوكالة «فارس» فقد أكد صالحي خلال حضوره اجتماع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في لندن «التزام إيران بالاتفاق النووي»، معرباً عن اعتقاده بأن «الاتفاق قد يواجه أياماً أكثر صعوبة بعد تحديد نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية».
وقال صالحي إنه «لا يستبعد أن تعمل الحكومة الأمريكية الجديدة على خلق مخاطر للاتفاق النووي»، مضيفاً «نتخذ الخطى بصورة مدروسة ولا نبدي ردود أفعالنا بناء على المشاعر، نحن صبورون».
وأشار صالحي إلى اجتماعه مع وزير الخزانة البريطاني الحالي وزير الخارجية السابق فيليب هاموند، وقال إن إيران تمارس الضغط على الطرف الآخر لتتخذ خطوات إلى الأمام «في مجال تنفيذ الاتفاق النووي»، وسيجتمع وزراء خارجية «5+1» الأسبوع القادم في نيويورك للتباحث بشأن القضية».
وحول إنشاء مفاعلات جديدة في إيران قال صالحي، إن إيران لم تتفق سوى مع روسيا والصين لهذا الأمر وستتفق مع دول أخرى لبناء المفاعلات فقط في حال تقبلت الدولة المعنية جميع المصادر المالية للمشروع».
ولفت صالحي إلى «عدم تعاون البنوك الأوروبية الكبرى مع إيران»، موجهاً العتب للطرف الغربي «لعدم الوفاء بالتزاماته حسب الاتفاق النووي».
وتابع قائلاً إنه «لو كانت حرب العراق قد خفضت الثقة بأمريكا فإن انتهاك الاتفاق النووي سيأتي على ما بقي من الثقة الموجودة تجاه أمريكا».
وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تلويحاً إلى طلب الغربيين لإجراء عمليات تفتيش أوسع لأي نقطة مشتبه بها في إيران وقال «إن إيران لن توافق على أي مراقبة أو تفتيش جديد غير عمليات التفتيش المصرح بها في نص الاتفاق النووي».