رئيس التحرير


طالب العضو المنتدب للرفاع فيوز ياسر عبد الرحمن الراعي بسرعة إقرار مشروع القانون الجديد لتنظيم قطاع التطوير العقاري في البحرين، مضيفاً أن هذا القانون يحمي حقوق كافة المستثمرين ويضمن العدالة لكافة الأطراف من خلال تنظيم عملية البيع وملكية العقارات المشتركة والرهن التأميني، وفي نفس الوقت يكون القانون الجديد منظماً لشؤون العاملين في مجال التطوير العقاري.
ونفى الراعي أن تتأثر البحرين بصورة كبيرة بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن البحرين تمتلك من المقومات ما تجعلها أقل الدول ضرراً من هذه الأزمات.
وحول تجربة تأسيس اتحاد ملاك «الرفاع فيوز»، قال الراعي إن هذه التجربة في غاية الروعة وأنها تسهم في تطوير المشروع والحفاظ على مقومات نجاحه، مشيراً إلى أن اتحاد ملاك الرفاع فيوز منذ تأسيسه العام 2012 يعد إضافة نوعية للرفاع فيوز وهو مؤسسة مهمة لاستدامة خدمات المشروع، والحفاظ على جودتها باعتباره يتولى مهام الإدارة المحلية وبإشراف مباشر من خلال مجلس إدارة منتخب.
وأكد أن استكمال حي الحدائق لا يعني نهاية مشروع «الرفاع فيوز»، بل هو بداية مرحلة جديدة تقوم على كيفية الحفاظ على الرفاهية والحياة العصرية للملاك والمقيمين، مشيداً بإقبال المستثمرين على حي الحدائق التي تم تصميمه وفقاً لنمط البحر المتوسط مشيراً إلى استكمال الأعمال الإنشائية فيه خلال الربع الأخير2017.
وأعرب عن فخره بما يتميّز به «الرفاع فيوز» باعتماده على المزاوجة بين الحياة العصرية والبيئة الخضراء ليكون أكبر المشاريع السكنية في البحرين من حيث المساحة الخضراء، حيث إن فالمساحات الخضراء والتي تشمل ملعب الغولف تغطي أكثر من 60% من المساحة الكلية.
وفيما يلي نص الحوار:
الإعلان عن توصل إلى حل أفقي مع الدائنين واستئناف استكمال لبناء الفلل المتبقية في حي الحدائق بالرفاع فيوز وبدء البيع كان حديث أوساط قطاع التطوير العقاري مؤخراً، حدثنا عن ذلك؟
كما تعلمون تم التوصل خلال العام الماضي إلى حل توافقي بين الشركة وبنك البحرين الوطني والدائنين بإبرام اتفاقية خطة عمل لاستكمال المرحلة الأخيرة من مشروع الرفاع فيوز.
تلا ذلك إتمام كافة التعاقدات الإنشائية لبناء الفلل المتبقية في حي الحدائق، وما تبعه من الإعلان الرسمي عن بيع الفلل المتبقية من المشروع وعددها 212 فيلا التي تشكل ما نسبته 20% من فلل المشروع الذي أنجزت أحياؤه ومنشآته ومرافقه خلال السنوات الماضية.
وبدأت أعمال الإنشاءات مطلع ديسمبر 2015، ومن المقرر أن تستمر لمدة 24 شهراً وتم توزيع هذه الأعمال على 3 شركات هي شركة بولايدس لبناء 61 فيلا، وشركة بروجيكتس لبناء 78 فيلا، بالإضافة إلى 73 فيلا يتولى تنفيذها تحالف سيبرس سيباركو تابت من أجل ضمان سرعة الإنجاز والانتهاء في الوقت الزمني المطلوب وتم تعيين شركة عادل أحمدي وشركاه مهندساً استشارياً لأعمال الإنشاء.
ومع تزايد وتيرة الإنشاءات، زاد اهتمام المستثمرين الذين أبدوا شغفهم بالاطلاع على تفاصيل المشروع وكان لافتاً اهتمام عدد من ملاك الرفاع فيوز الحاليين بالمعروض في منطقة الحدائق، وبحث إمكانية شراء عقار آخر كامتداد للعائلة أو للاستثمار المستقبلي.
والآن قطعنا شوطاً كبيراً من خلال الأعمال الإنشائية التي يشهدها حي الحدائق، ونحن سعداء للغاية باستكمال المشروع وسط قبول كافة الأطراف بالاتفاق الذي تم، لاسيما وأنه حظي بتأييد كبير بين أوساط قطاع التطوير العقاري.
وكيف تصف لنا حي الحدائق؟
لكي نوفر التنوع وتفادياً للرتابة في المشروع تم تصميم حي الحدائق ليعكس فن نمط العمارة شمال البحر المتوسط من خلال التصاميم الخارجية للفلل واختيار الألوان واستخدام القرميد للأسطح إضافة إلى توافر المساحات المشتركة التي تتخللها الحدائق الشاسعة والممرات الخضراء.
أما بالنسبة لأحجام الوحدات السكنية فتتكون من ذات أحجام فلل البحيرات والواحات وتحتوي على 2 إلى 6 غرف نوم إلا أن متوسط أحجام الأرض لكل فيلا أكبر من مثيلاتها في الأحياء الأخرى مما يعطي الملاك مساحة خارجية اكبر لحديقة المنزل.
قبل عدة سنوات، وتحديداً في فترة تأسيس المشروع، كان «الرفاع فيوز» عبارة عن حلم واليوم بات واقعاً، كيف تنظرون لهذا الإنجاز؟
الحديث عن الإنجاز هو إنجاز لكافة الملاك الذين آمنوا بالمشروع منذ البداية، وهم اليوم يقيمون في مجتمعهم الخاص الذي يزاوج الحياة العصرية بالبيئة الخضراء.
أعتقد أننا حققنا الكثير من طموحات هذا المشروع على الرغم من كل التحديات، ومن المهم الآن العمل على الحفاظ على المكتسبات التي تحققت وضمان رفاهية مستدامة للملاك لأن هذا ما يتطلعون إليه من مجتمع يتوفر فيه الهدوء والسكينة وحدائق آمنه للعب الأطفال وقضاء أوقات لا تنسى مع العائلة والجيران.
ما الذي يجعل من «الرفاع فيوز» مشروعاً مختلفاً عن بقية المشاريع العقارية في البحرين؟
كما تعلم أن لكل مشروع جوانب تميزه عن المشاريع الأخرى، فركزنا في «الرفاع فيوز» على الإطلالات والمناظر الطبيعية الهادئة والمساحات الخضراء الممتدة على الأحياء الثلاثة الواحات والبحيرات والحدائق ناهيك عن البيئة الخلابة وملعب الغولف، فملعب الغولف المزروع بالعشب الطبيعي يغطي أكثر من 60% من المساحة الكلية للمشروع.
كذلك ما يمّيز الرفاع فيوز هو انتشار حدائق مشتركة لكم مجموعة من الفلل لها مداخل ومخارج مباشرة توفر الراحة والأمان للأطفال، والمرافق الرياضية المتعددة الاستخدامات ذات المساحات الخضراء المفتوحة وأكاديميات التنس وكرة القدم، ومجمع الرفاع بالمز، والمساجد، وأخيراً مدرسة الرفاع فيوز الدولية الرائدة في توفير التعليم من المرحلة التمهيدية إلى الثانوي.
أشرتم إلى الحدائق والأندية الرياضية ومدرسة دولية فضلاً عن مجمع تجاري، ماذا تضيف هذه العناصر للمشروع؟
كما ذكرت فإن توفير الخدمات الأساسية للمقيمين في «الرفاع فيوز» يعد أولوية بالنسبة لنا، وهو جزء لا يمكن الاستغناء عنه في أي مشروع سكني بهذا الحجم، لذلك حرصنا بالتزامن مع تشييد مجمعاتنا السكنية الثلاثة على إنشاء المرافق المهمة التي تلبى حاجات الملاك.
وتم افتتاح مدرسة الرفاع فيوز الدولية وهي من المدارس المرموقة ليس في البحرين فحسب، وإنما على المستوى الدولي بفضل ما تقدمه من مناهج دراسية حديثة وأساليب مبتكرة في التعليم. تم افتتاحها للعام الدراسي 2008 2009 وسيتم تخريج أول دفعة خلال العام الدراسي الحالي.
أيضاً لدينا نادي الغولف الملكي الذي تستضاف فيه بطولات عالمية ويضم ملعب غولف من 18 حفرة من تصميم لاعب الغولف العالمي كولين مونتغمري، إضافة إلى ملعب قصير ذو 9 حفر، واستقطب أشهر اللاعبين العالميين خلال السنوات الماضية، أما النادي الريفي الملكي فيوفر فبالإضافة إلى المطاعم فإنه يحتوي على نادٍ صحي متكامل و حمام سباحة و ملعب خارجي متعدد الاستخدامات.
كما توجد لدينا أكاديميتان رياضيتان؛ وهما أكاديمية جي سي للتنس، وأكاديمية الرفاع فيوز لكرة القدم وتحظيان باستقطاب المواهب الناشئة والشابة.
وآخر المرافق الهامة التي تمت إضافتها هو مجمع «الرفاع بالمز» الذي يضم سوبر ماركت ومطاعم تخدم المقيمين والزائرين مما حوّله مركزاً للالتقاء والتواصل الاجتماعي في المحافظة الجنوبية.
وتوجد 3 مساجد في المجمع تم تنفيذ اثنين منهم إلى الآن أحدهما في حي الواحات، والآخر في الحدائق وجاري العمل لتنفيذ مسجد حي البحيرات لاستكماله قبل نهاية العام الحالي.
قامت الحكومة مؤخراً بإحالة مشروع قانون جديد لتنظيم قطاع التطوير العقاري إلى السلطة التشريعية، هل اطلعتم على تفاصيله، وماذا سيضيف إلى قطاع التطوير في البحرين؟
بكل تأكيد، كنا من أشد المؤيدين إلى إيجاد قانون جديد لتنظيم قطاع التطوير العقاري في البحرين، وكنا حريصين منذ البداية أن يحفظ القانون الجديد حقوق كافة المستثمرين ويضمن العدالة لكافة الأطراف من خلال تنظيم عملية البيع وملكية العقارات المشتركة والرهن التأميني، وفي نفس الوقت يكون القانون الجديد منظماً لشؤون العاملين في مجال التطوير العقاري.
وأنا أدعو إلى الإسراع في إقرار مشروع القانون الجديد لتنظيم مزاولة نشاط التطوير العقاري، فهو كما أشرت إليه مطلب مهم وضروري في ظل المشاكل التي يعاني منها القطاع العقاري في المملكة.
فمن خلال القانون سيتم الحفاظ على مكتسبات الوطن وحماية كافة حقوق الأطراف المتعاملة في سوق التطوير العقاري كالملاك والمستثمرين، وهو بطبيعة الحال سيعزز من الاستثمار العقاري في البحرين، وسيسد الفراغ التشريعي الحاصل حالياً في مجال التطوير والاستثمار العقاري.
وهذا المشروع خطوة مهمة تجاه تنظيم عملية شركات التطوير العقاري في سوق العقار الخليجية والعالمية الراغبة في الاستثمار في البحرين، ما يجعل من إيجاد التشريع المناسب فرصةً ناجحة لدعم قطاع التطوير العقاري في البحرين، وحماية حقوق كافة الأطراف بما فيها تعزيز مكانة البحرين الاستثمارية.
شاهدنا مؤخراً العديد من الزيارات التعريفية التي قامت بها إدارة «الرفاع فيوز» مع مختلف الجمعيات والمنظمات المدنية، ماذا تهدفون من وراء هذه الزيارات؟
نقوم بين فترة وأخرى وعلى فترات ليست ببعيدة بدعوة جمعيات المجتمع المدني وممثلي الشركات ومختلف القطاعات التنموية في البحرين، لزيارة «الرفاع فيوز»، حيث نقوم بالاحتفاء بهم وتعريفهم عن المشروع وما يحتويه من مميزات إضافة إلى تبادل الأفكار والتنسيق من أجل تطوير هذا القطاع المهم.
ومؤخراً عقدنا عدداً من هذه الفعاليات منها الاحتفاء بملاك سيارات المازيراتي في البحرين، حيث أقمنا تجمعاً لهم في حي الحدائق بالرفاع فيوز، ولقد سعدنا كثيراً بلقاء ملاك المازيراتي بصحبة عائلاتهم وأصدقائهم، وتبادلنا معهم أطراف الحديث وقمنا سويّاً بجولة تفقدية لكافة أحياء الرفاع فيوز، وشاركتنا شركة السيارات الأوروبية وتحديداً قسم المازيراتي مشكورةً في تنظيم هذا التجمع.
كما قمنا أيضاً بدعوة وفد من جمعية التطوير العقاري البحرينية في إطار التعاون والتواصل مع مختلف المطورين العقاريين والشركات العقارية في البحرين. وقد أشادوا بمشروع الرفاع فيوز وأثنوا على التجربة الناجحة في تأسيس اتحاد للملاك للمشاركة في إدارة شؤون المجمع، وأكدوا على ما يحظى به المشروع من سمعة عقارية متميّزة.
وتأتي هذه الزيارات في إطار خطة سنوية تم إقرارها لدينا في الإدارة تهدف إلى دعوة عدد من الجمعيات والمؤسسات البارزة لزيارة مجمع الرفاع فيوز، لتسليط الضوء عن قرب على ما يتميّز به المجمع، إلى جانب تقديم عرض حول المرحلة الأخيرة من الفلل المتاحة للبيع حالياً في حي الحدائق وما تشتمل عليه من أحجام وغرف وخدمات ومرافق متميّزة.
حدثنا عن تجربتكم في تأسيس اتحاد ملاك الرفاع فيوز، وما هو المطلوب للارتقاء بها الجانب؟
يمكنني الجزم بأن وجود اتحاد ملاك الرفاع فيوز، ساهم بصورة كبيرة في تطوير المشروع والحفاظ على مقومات نجاحه، وكنا من الداعمين لتأسيس الاتحاد ومشاركة الملاك في إدارة مجمعهم وهم يقومون اليوم بأعمال ومهام كبيرة تخدم تطلعات جميع الملاك.
هذا الاتحاد هو إضافة نوعية لـ»الرفاع فيوز»، وهو مؤسسة مهمة لاستدامة خدمات المشروع، والحفاظ على جودتها باعتباره يتولى مهام الإدارة المحلية الحديثة، ونحن منذ البداية حرصنا على دعم تأسيس الاتحاد والتعاون معه منذ العام 2012 من خلال مجلس إدارة منتخب.
ورغم حداثة التجربة، ليس على مستوى مشروع الرفاع فيوز فقط، بل هي حديثة على القطاع العقاري في المجتمع البحريني ككل، إلا أننا نعتقد أن الاتحاد يجب أن يتطور دوره سريعاً، فهو صوت الملاك وتفاعلهم في مجتمعهم، ونحن نؤمن بأنه سيأتي يوم ويقود الاتحاد بنفسه كافة الأمور الإدارية والخدمية المرتبطة بمجمع الرفاع فيوز السكني.
مع اعتبار أن «الرفاع فيوز» من أول المشاريع العقارية الفخمة بالمملكة، كيف تغيّر وضع القطاع العقاري منذ إنشاء مشروع الرفاع فيوز عن وضعه اليوم؟
مشروع «الرفاع فيوز» هو أول مشروع في البحرين بهذه النوعية من توفير المساحات والملاعب الخضراء والإطلالات الرائعة على ملاعب الغولف، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي في قلب مملكة البحرين.
أعتقد أن مشروع الرفاع فيوز أضاف نقلة نوعية ضمن سلسلة مشاريع التطوير العقاري في البحرين، فمنذ إنشاء مجمع الرفاع فيوز قامت الكثير من شركات التطوير العقاري بزيارتنا والاطلاع عن قرب على مقومات المشروع، وهو ما وضع تحديّاً مطلوباً أمام سوق التطوير العقاري بأن لا تقل المشاريع العقارية الواسعة عن فخامة وجودة العمل والإنشاءات في الرفاع فيوز.
أما بخصوص وضع سوق العقارات وقطاع التطوير العقاري في البحرين، فبلا شك أن هذا القطاع يعتبر من القطاعات الاقتصادية الرئيسة في مسيرة التنمية الاقتصادية لمملكة البحرين، وهو ما نشهده اليوم من اهتمام الحكومة بتطوير ودعم هذا القطاع.
وسوق العقارات في البحرين يعتبر من أفضل الأسواق إقليمياً، حيث يشهد نمواً مستمراً وإقبالاً من قبل المستثمرين، نظراً إلى المقومات التي يوفرها سوق العقارات في البحرين وهو ما يمنح المستثمرين الثقة المطلوبة في الاستثمار، ويزيد من فرص نجاح المشاريع العقارية.
وقد نشهد بين الفترة والأخرى تراجع الإقبال على سوق العقارات إلا أنه من منظور شامل نجد أن الإقبال على العقارات يأخذ في الارتفاع، وما نلحظه أحياناً لا يعدو سوى تخوفات مرتبطة بعوامل خارجية، والبحرين تعتبر من أقل الدول تأثراً بمثل هذه التقلبات.
حسب رأيك ما هي المشاكل التي يتعرض لها القطاع العقاري في المنطقة؟ وماذا يواجه اليوم من معوقات؟
المشاكل التي يتعرض لها القطاع العقاري تتشابه في معظم البلدان، وهي مشاكل تتصل بالتغييرات في أسعار البترول وأسواق المال ونقص السيولة والظروف الاقتصادية والسياسية العالمية. وعلى الرغم من ذلك فإن المشاريع العقارية آخذة في التوسع والازدهار.
كما إن تأثيرات الأزمات السياسية والاقتصادية التي تشهدها دول العالم تعتبر من أكبر التحديات التي تعرقل مسيرة القطاع العقاري، إلا أن هذه التأثيرات تتفاوت بين دولة وأخرى، ومقارنةً بدول المنطقة فإن الحجم الجغرافي للبحرين، يساعد في عدم تأثر سوق العقارات في البحرين من هذه الأزمات التي قد تشهدها المنطقة، بخلاف بعض الدول التي تتأثر سريعاً بأية اهتزازات أو أزمات سياسية أو اقتصادية تتعرض لها مناطقهم.
واليوم نجد أن المشاريع العقارية المتعثرة أخذت في الحلحلة بفضل الجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية، والتي نجحت في إخراج العديد من المشاريع العقارية من دائرة التعثر إلى مواصلة الإنجاز.
بيد أن عملية الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام بحاجة إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية للمملكة، وفي نفس الوقت لابد من إيجاد كافة التشريعات القانونية الكفيلة بحماية حقوق كافة الأطراف في مشاريع التطوير العقاري، من أجل المساهمة في زيادة معدلات نمو الاقتصاد الوطني و لتقوية الاقتصاد المحلي.
تهتم الحكومة بدعم المشاريع المشجعة على السياحة، ما الفرص التي تتيحها المشاريع العقارية مثل «الرفاع فيوز» إلى قطاع السياحة في البحرين؟
لا يختلف أحد على أن المشاريع العقارية هي المحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية والبشرية والسياحية والثقافية في كل دول العالم، والبحرين ليست بمعزل عن ذلك، ومقومات نجاح السياحة في البحرين تعتمد بصورة كبيرة على جعل البحرين وجهة العيش المثلى في المنطقة من حيث صغر المساحة والموقع الاستراتيجي وانخفاض تكلفة المعيشة، وبالتالي تصبح البحرين خياراً مثالياً للمسكن الثاني بالنسبة لكثير من السيّاح الخليجيين والأجانب على حد سواء.
ونحن في الرفاع فيوز لدينا تجارب لعدد من الأسر الخليجية والأجنبية التي اتخذت البحرين مسكناً ثانياً لها، ويملكون عدة عقارات في الرفاع فيوز، وهم جعلوا من الرفاع فيوز خيارهم بسبب ما وجدوه من مقومات معيشة تزاوج الحياة العصرية بالبيئة الخضراء، فضلاً عن عدد آخر من الأسر التي تمتلك عقارات سكنية في عدة مشاريع عقارية أخرى في البحرين.
أؤمن بأن تطور السياحة وازدهارها في البحرين يعتمد على المشاريع العقارية بالدرجة الأولى، فمتى ما تنوعت هذه المشاريع في كافة القطاعات السكنية والترفيهية والخدمية والثقافية والتجارية، فإن السياحة بدورها ستشهد ازدهاراً.
ماذا بعد استكمال بناء فلل حي الحدائق والانتهاء من مشروع الرفاع فيوز؟
استكمال حي الحدائق لا يعني نهاية مشروع الرفاع فيوز، بل هو بداية لمرحلة جديدة تقوم على الاستدامة والمحافظة على الرفاهية والحياة العصرية للملاك والمقيمين.
كخطوة أولى قمنا بتأسيس شركة الرفاع فيوز العقارية التي تتولى إدارة المجتمع، وتلبية احتياجات الملاك والمقيمين، والمحافظة على جودة الخدمات المقدمة لهم، وتحديد وتحصيل رسوم الخدمات من الملاك بالإشراف المباشر من المجلس المنتخب لاتحاد الملاك. وسيتم تحويل ملكية هذه الشركة مستقبلاً إلى اتحاد الملاك حسب القانون المرتقب الذي هو في مراحله النهائية.