بنغازي - (أ ف ب): صدت قوات الحكومة الموازية في ليبيا أمس هجوماً لقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني بهدف استعادة السيطرة على منطقة الهلال النفطي في وقت كانت ليبيا تستعد لاستئناف التصدير من هذه الموانئ. في موازاة ذلك، استأنفت قوات حكومة الوفاق معركتها مع تنظيم الدولة «داعش» في سرت بعد نحو أسبوعين من الهدوء على جبهات القتال في المدينة الساحلية، حيث خاضت اشتباكات عنيفة قتل فيها 3 من عناصرها. وكانت القوات المناهضة لحكومة الوفاق الوطني شنت هجوماً على المرافئ النفطية الأحد الماضي، وتمكنت خلال 3 أيام من السيطرة على كامل المنطقة بعد طرد جهاز حرس المنشآت التابع لحكومة الوفاق بقيادة إبراهيم الجضران منها. ثم أعلنت تسليم إدارة موانئ التصدير إلى المؤسسة الوطنية للنفط التي تدين بالولاء إلى حكومة الوفاق، مع احتفاظها بالوجود العسكري لحراسة الموانئ، قبل أن تقرر المؤسسة رفع حالة «القوة القاهرة» عن الموانئ وهي الأكبر في البلاد. وحاولت قوات جهاز حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق استعادة السيطرة على المنطقة حيث هاجمت ميناءي راس لانوف والسدرة. وقال الملازم في قوات السلطة الموازية محمد أبسيط «تقدمت قوات حرس المنشآت الموالي لحكومة الوفاق» قبل أن تقع اشتباكات بين القوتين العسكريتين استمرت لساعات.
وفي وقت لاحق، أعلن العقيد مفتاح المقريف آمر القوة المكلفة بحماية المنشآت النفطية في القوات التي يقودها حفتر «قمنا بصد هجوم المليشيات (...) التي تقدمت مدعومة بأطراف خارجة عن القانون من غرب ليبيا حتى وصلت لمنطقة راس لانوف».