بحث محافظ الشمالية علي العصفور خلال ترؤسه اجتماع للمسؤولين في المحافظة، خطة عمل لتنشيط الفرص التنموية والاستثمارية في المحافظة وربطها بمخرجات الملتقى الحكومي 2016 خصوصاً على صعيد مشاريع القطاع الزراعي والسياحي والآثار.
وأكد، أن الملتقى الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، يعد بمثابة انطلاقة تجديدية واعدة لتقييم ما تم إنجازه وفق رؤية البحرين 2030، وفي الوقت ذاته العمل ضمن مسار كون القطاع العام منظماً ومشاركاً للقطاع الخاص في تحقيق النمو الاقتصادي والمساهمة في دعم الإنتاجية ضمن منظومة برنامج العمل الحكومي.
وأطلع العصفور المسؤولين على العرض المقنع الذي نال إعجاب الحاضرين، والذي قدمه سمو ولي العهد كمنهج استرشادي، حيث الربط بين المباديء المعلنة وبين الأهداف المحددة للاستثمار في المواطن من أجل تحقيق الرؤية 2030 واهتمام سموه بزيادة دخل المواطن لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الاستقرار الاجتماعي والأمن والتنمية، إذ تحققت زيادة مقدارها 48% في الفترة من 2008 إلى 2016 في دخل الفرد.
وقال العصفور «من هنا يمكن للمحافظة التوجه نحو الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ومنها السواحل والأراضي الزراعية والآثار، وجعلها محورا أساسيا في برنامج العمل الحكومي من أجل المساهمة في زيادة دخل الفرد وفتح آفاق لفرص العمل الجديدة على أساس أن مضاعفة مستوى الدخل للفرد في رؤية البحرين هو المحور الأساسي لاهتمام سمو ولي العهد».
ولفت العصفور إلى أن هذا الحضور الكبير للمسؤولين تحت سقف الملتقى أفسح مساحةً مهمة للتباحث مع الوزراء وكبار المسؤولين ومناقشة التحديات المستقبلية وكيفية وضع الحلول لتنفيذ المشاريع بإزالة المعوقات، علاوةً على تنشيط وتوسيع المشاريع التي تعود بالنفع على المواطنين من خلال توفير فرص العمل والدفع في اتجاه تسريع خدمات الإسكان والصحة والتعليم وتطوير البنية التحتية.
وأكد أن وجود وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة يعتبر داعماً للمحافظات في تقديم استراتيجيات عملها، وهو الأمر الذي مضينا فيه قدما بتنفيذ مبادرة المحافظة الشمالية:»كلنا شركاء في السلام».
وتداول الاجتماع خطوط العمل المستمدة من توجيهات وأطروحات القيادة في رحاب الملتقى الحكومي لا سيما تلك المتعلقة باستراتيجية التحفيز لدعم القطاع الخاص وقراءة الأولويات الحكومية للتمكن من دراسة وتنفيذ الخطط التنموية الشاملة.
وأوضح العصفور، أن اتجاهات العمل التي ركز عليها الاجتماع هي وضع أفكار رئيسة لمشاريع استثمارية في أهم سمات المحافظة الشمالية، وهي القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، وكذلك القطاع السياحي الساحلي، بالإضافة إلى قطاع الآثار الذي يمثل بوابة تاريخية ممتدة عبر العصور.
وتم الاتفاق على إعداد تصور متكامل بمشاركة كل الإدارات ينطلق من الفرص الحقيقية المتاحة لجذب المستثمرين للأعمال والأنشطة التجارية والعقارية والخدمية خلال المرحلة المقبلة.