عواصم - (وكالات): أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أن الولايات المتحدة وروسيا وأطرافاً أخرى معنية بعملية السلام في سوريا ستجتمع اليوم في نيويورك بعد إعلان جيش الرئيس بشار الأسد انتهاء سريان الهدنة وقصفه مدفعياً وجوياً أحياء تحت سيطرة المعارضة في حلب شمال البلاد، بينما رأت واشنطن أن «الهدنة قائمة لكنها هشة». وقال تونر إن وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم نحو 20 بلداً بينها السعودية وتركيا ستجري تقييما للوضع. وتعرضت الأحياء الشرقية في مدينة حلب لقصف مدفعي وجوي عنيف بعد أقل من ساعتين على إعلان جيش الأسد انتهاء سريان الهدنة التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق أمريكي روسي. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة وروسيا وأطرافاً أخرى معنية بعملية السلام في سوريا ستجتمع في نيويورك لتقييم الوضع في سوريا. وتبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات منذ أيام حول إعاقة تنفيذ الاتفاق، إذ رأت موسكو أن واشنطن لم تف بالتزاماتها بالهدنة، وخصوصاً في ما يتعلق بتحديد مناطق تواجد الفصائل المعارضة وعناصر جبهة فتح الشام، في حين هددت واشنطن بعدم التنسيق عسكرياً مع روسيا في حال عدم إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
وتزامن صدور بيان جيش الأسد مع عقد مسؤولين روس وأمريكيين اجتماعاً في جنيف لبحث إمكانية استمرار وقف إطلاق النار. وكان يفترض بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، وبعد أسبوع من الهدنة وتكثيف المساعدات الإنسانية، أن تبدأ واشنطن وموسكو تنسيق الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة «داعش» وجبهة فتح الشام. وارتفع منسوب التوتر بين موسكو وواشنطن بعد غارات أمريكية استهدفت مواقع لجيش النظام السوري قرب مطار دير الزور العسكري، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود السوريين. وقال التحالف إن القصف حصل عن طريق الخطأ. وقالت بريطانيا إنها شاركت في الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على سوريا والتي أدت إلى مقتل أكثر من 60 جندياً سورياً وأشعلت الجدل بين موسكو وواشنطن وهددت الهدنة الهشة في سوريا المضطربة.
من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تطهير «900 كلم مربع» من الأراضي شمال سوريا من «الإرهابيين» ومنهم متطرفو تنظيم الدولة «داعش»، مشيراً إلى أن المساحة يمكن أن ترتفع إلى 5 آلاف كلم مربع عما قريب.