قندهار - (أ ف ب): قال مسؤولون محليون أفغان إن القوات الأمريكية قتلت 8 شرطيين أفغان في غارات جوية كانت تهدف لحمايتهم من هجوم لمتمردين على موقعهم جنوب البلاد. ويأتي الحادث الجديد، الأول من نوعه منذ أن تم توسيع صلاحيات القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان في يونيو الماضي، في ولاية أروزغان المضطربة واحد معاقل طالبان. وبحسب مسؤولين محليين، فإن الأمريكيين تدخلوا لدى مهاجمة المتمردين مركزاً للشرطة قرب عاصمة الولاية تارين كوت. وقال قائد شرطة الولاية رحيم الله خان «قتل في الغارة الأولى أحد الشرطيين وحين كان آخرون يهبون لنجدته، أوقعت غارة ثانية 7 قتلى بينهم». وأضاف المسؤول الأمني أن مركز الشرطة كان هو الهدف وقال «لا يمكن أن يكون إطلاق نار غير متعمد. لكن في كل مرة يحصل هذا، يقولون «الأمريكيون» كان خطأ». وفي كابول أكدت قيادة الحلف الأطلسي أنه تم تنفيذ غارتين دعما لقوات أفغانية كانت مهددة من مهاجمين. وقال الجنرال الأميري تشارلز كليفلاند المتحدث باسم المهمة العسكرية للحلف الأطلسي إن الغارتين «استهدفتا أفراداً كانوا يستهدفون ويهددون شركاءنا الأفغان في تارين كوت». وأضاف، قبل أن يطلب الرجوع إلى وزارة الداخلية، «ليست لدينا معلومات بشأن هؤلاء الأفراد (..) تملك القوات الأمريكية وقوات التحالف والقوات الأفغانية الحق في الدفاع عن النفس، وفي هذه الحالة فقد ردوا على تهديد وشيك». واكتفت وزارة الداخلية الأفغانية بتأكيد أنها تحقق في الهجوم. ويعود آخر حادث مماثل للجيش الأمريكي في أفغانستان إلى سبتمبر 2015 حين قتل 11 شرطياً أفغانياً متخصصين في مكافحة المخدرات في غارة أمريكية في ولاية هلمند جنوب البلاد التي تعد معقل طالبان والتي تنتج 85% من الأفيون المنتج في العالم.
لكن هذا الخطأ الجديد يأتي غداة خطا آخر للتحالف الذي تقوده واشنطن في سوريا حيث أقرت بأنها قصفت موقعاً لجيش الرئيس بشار الأسد على دير الزور شرق البلاد أدى إلى مقتل عشرات الجنود من قوات النظام في القصف.