مُنح وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أول أمس، المواطنة الفخرية لمدينة أسطنبول، في احتفال رسمي حضره رئيس بلدية أسطنبول الكبرى د. قادر توباش، وسفير البحرين لدى تركيا د.إبراهيم يوسف العبدالله، وقنصل البحرين الفخري في أسطنبول، وحشد من المسؤولين الأتراك. ويأتي منح المواطنة بناءً على ترشيح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، كأول شخصية في تاريخ تركيا تُمنح المواطنة الفخرية لمدينة عريقة يقطنها 15 مليون نسمة، وتمثل رمزاً صادقاً للتنوع الثقافي والحضاري والتعايش السلمي، ومركزاً تجارياً له تأثيرات كبيرة على الاستثمارات بين تركيا ودول العالم، إضافة إلى كونها مدينة ذات جذور ممتدة في التاريخ الإسلامي. ومُنح وزير الخارجية المواطنة الفخرية، بعد جهود مميزة بذلها لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحثه المستمر عن سبل جديدة لتقوية العلاقات في جميع المجالات والارتقاء بها إلى مستويات أشمل وأوسع، والرقي بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية القوية والفاعلة، ومعرفته المعمقة لمدينة أسطنبول ومعالمها. ويعرف وزير الخارجية الكثير عن تاريخها وأهميتها الكبيرة والاستراتيجية للشرق والغرب على حد سواء، وحرصه على إعطاء الصورة المشرفة لمدينة أسطنبول، وحبه لها وللشعب التركي الشقيق، وعلاقاته اللامحدودة والمميزة مع المسؤولين الأتراك في جميع المواقع. وحرص وزير الخارجية على تعزيز الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وتركيا، وسعى حثيثاً مع دول المجلس للخروج بمشروع اتفاقية التجارة الحرة بين منظومة دول مجلس التعاون وتركيا، إضافة إلى حرصه اللامحدود على تحقيق مشروع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمد خط سكة الحديد “تركيا- البحرين”، يربط تركيا بدول مجلس التعاون، بما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين تركيا والدول العربية، ويعزز العلاقات الأخوية بينهما. وتقدم وزير الخارجية أثناء الحفل، بالشكر والتقدير والثناء لرئيس الوزراء التركي، على ترشيحه لهذه الشهادة كأول شخص في تاريخ تركيا يحصل على المواطنة الفخرية لمدينة أسطنبول، وشكر رئيس بلدية أسطنبول الكبرى لمنحه المواطنة الفخرية وعدها مصدر اعتزاز كبير. وبين أن الأيام التي قضاها في مدينة أسطنبول في كل زيارة من أسعد أيام حياته، لحبه العميق وولعه الشديد واللامحدود لهذه المدينة الرائعة، باعتبار وقعها الخاص في قلبه وعقله وجوارحه، التي تجمع الشرق والغرب والحضارة والمدنية. وأكد وزير الخارجية حرصه على أن يكون مواطناً وممثلاً صادقاً وأميناً لتركيا بشكل عام ولمدينة أسطنبول بشكل خاص في جميع دول العالم، حاملاً راية أسطنبول التي تؤكد الانفتاح والتسامح والتقدم والحداثة والإنتاج المتقن والتنمية، بعد أن طورها أردوغان قبل 10 سنوات إبّان توليه رئاسة بلدية أسطنبول، و سار على نهجه بامتياز الرئيس الحالي في التطوير والرقي بالمدينة. وهنأ وزير الخارجية تركيا حكومة وشعباً على مشروعها الطموح بتطوير مدينة أسطنبول، لتكون أكثر إثارة وملتقى لشعوب العالم، ومركزاً مالياً عالمياً يربط تركيا بأوروبا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى والبلقان، ما ينعكس على الاقتصاد والتجارة والمال والاستثمار في تركيا الشقيقة ويفخر كل مسلم بإنجازاتها ونجاحاتها.