أكد رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي اختفاء العديد من المهن التقليدية بسبب التكنولوجيا الرقمية والأجهزة الحديثة، غير أن مهنة الطبيب باقية عبر الزمن، ولكن ليس بشكلها التقليدي الحالي.وقال خلال لقائه الطلبة المستجدين في السنة التحضرية والسنة أولى طب ضمن فعاليات أيام التهيئة والإرشاد للعام الأكاديمي 2016-2017، إن عصر المعلومات الرقمية والابتكارات التقنية الحديثة صار يلهم الأطباء الجدد ويزودهم بتطبيقات وأدوات تقنية متطورة جداً تعين على تشخيص وعلاج الأمراض بدقة وبسرعة فائقة، وهو ما على أطباء المستقبل مواكبته ليكونوا مهنيين وذوي كفاءة عالية.وحث العوهلي الطلبة المستجدين المقبولين حديثاً بكلية الطب والعلوم الطبية على التسلح بالعلم والتزود بالمهارات التقنية اللازمة في مجالات الطب الحديث، والنهل من المصادر المعلوماتية المختلفة، لمواكبة متطلبات التنمية الشاملة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وقال مخاطباً الطلبة الخليجين المتفوقين تحصيلياً: «من أسعد اللحظات التي تمر على الجامعة هو يوم استقبالكم في يوم التهيئة والإرشاد، ويوم حفل تخريجكم ومنحكم شهادة البكالوريوس في الطب بعد 6 سنوات، وبينهما سنوات تتطلب منكم مسؤولية وجهد كبير لتتمكنوا من خدمة أوطانكم وقبلها خدمة الإنسانية جمعاً، متسلحين بالعلم والبحث والاستقصاء».وأضاف: «كل واحد منكم هو مشروع خليجي قائم بذاته، ومهمتنا في الجامعة توفير التعليم النوعي وجميع الخدمات والإمكانيات والمصادر والأدوات أمامكم وفي خدمتكم لتنهلوا منها لتواصلوا رسالة الطب الإنسانية السامية».وأكد العوهلي أن «النهل الأكاديمي في قاعات المحاضرات لا يكفي لتخريج طبيب ماهر، وإن التحصيل الذاتي والبحث العلمي وتطوير المهارات والقدرات والاجتهاد في متابعة ما يستجد في التخصصات الطبية المختلفة هو السبيل للوصول إلى الطبيب المتميز الذي يشارك بفعالية في بناء مسيرة التنمية ويمثل بلاده خير تمثيل».وأوضح أن تطلعات الجامعة كبيرة جداً، وأن الأهداف التي أسست الجامعة من أجلها قبل 35 عاماً هي إيجاد مظلة علمية جامعة لكل أبناء الخليج، إذ سخرت نفسها طوال السنوات الماضية لخدمة القضايا الخليجية الاستراتيجية المشتركة، حتى تميزت باستضافة التخصصات العملية النادرة والمبتكرة.ودعا الطلبة إلى الاندماج في بيئة خليجية واحدة يسودها المحبة والتعاون والتبادل الثقافي بين جميع أبناء الخليج على أساس روح المواطنة الخليجية الواحدة، مثمناً في الوقت ذاته جهود عمادة شؤون الطلبة والأقسام التابعة لها، وجهود أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب والكادر الإداري لحرصهم على إنجاح إجراءات القبول التسجيل وتقديم الامتحانات، وإجراء المقابلات الشخصية، وإعداد برنامج التهيئة والإرشاد على أكمل وجه، والذي اشتمل على لقاء نائب عميد كلية الطب للشؤون الأكاديمية د.عبدالحليم ضيف الله، وعميد شؤون الطلبة د.عبدالرحمن يوسف، ومدير القبول والتسجيل عبدالحميد مرهون، والمشرفين الاجتماعيين بعمادة شؤون الطلبة أحمد الساعي وعائشة السبيعي، كما التقى الطلبة بالإعلامية فاطمة الحجري التي عرضت ملامح من الاستراتيجية الإعلامية بالجامعة، والتقوا أيضاً بممثلين عن قسم تقنية المعلومات والمكتبة والخدمات والسكن، وأعضاء مجلس الطلبة، ليتعرفوا على طبيعة الخدمات التي تقدمها الأقسام وعلى اللوائح والأنظمة ومتطلبات اجتياز المقررات الدراسية بكلية الطب.