حذيفة إبراهيم



قال المنسق المقيم لأنشطة برامج الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين أمين الشرقاوي، إن الأمم المتحدة تسعى لتعزيز ثقافة السلام ودعم قيم التصالح والتسامح واحترام الحوار، لافتاً إلى أنه منذ توليه العمل في المملكة تعلم أنها منذ فجر التاريخ تحتضن بحرية تعدد الأفكار والمعتقدات.
ودشن مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي ونادي «ليونز العرين» والنادي العالمي للإعلام الاجتماعي- فرع البحرين، مسابقة للشباب في فنون الخطابة حول السلام والتنمية المستدامة، بمناسبة اليوم الدولي للسلام والذي يصادف 21 سبتمبر، في احتفالية أقيمت تحت رعاية وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة في بيت الأمم المتحدة مساء أمس.
وأكد أن البحرين تعتبر نموذجاً نادراً الآن في التسامح الروحي والفكري، حيث ازدهرت هنا الثقافة والتعايش الديني، مشيراً إلى أن أهداف التنمية المستدامة التي تم إقرارها العام الماضي تستهدف القضاء على الفقر والجوع وحماية البيئة وضمان الرخاء والازدهار والعدالة للجميع، وهي الأهداف التي اتفقت عليها 193 دولة وتعد بمثابة عقد اجتماعي بين زعماء هذه البلدان وشعوبهم، كما أنها برنامج للنهوض بالإنسان.
وأضاف الشرقاوي، أن الأمم المتحدة في البحرين تعمل دون توقف لمساعدة المملكة في تحقيق هذه الأهداف من خلال الدعم الفني وتوفير الخبرات الدولية لمختلف الوزارات والهيئات، مؤكداً الحرص على دعم الشباب وتشجيعهم على الانخراط في العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التدريب أو إطلاق المسابقات أو تنمية قدراتهم لأن هذه الفئة هي المستفيدة من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فيما أكد الوكيل المساعد لشؤون مجلس التعاون والدول الغربية بوزارة الخارجية د.السفير ظافر العمران، أن احتفالية اليوم الدولي للسلام تأتي في وقت نتطلع لتكريس وتعزيز قيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وخصوصاً أجيال الشباب.
وأشار إلى أهمية دور مركز الأمم المتحدة للإعلام في نشر وترسيخ مفهوم السلام والقيم السامية المرتبطة بها كالتعايش والتسامح والإخاء، عبر إقامة الفعاليات العديدة التي يقوم بها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية على السواء ومنها فعالية تدشين مسابقة الشباب في فنون الخطابة. وأضاف العمران أن فعاليات اليوم الدولي للسلام 2016 تكتسب أهمية خاصة لأنه كرس للترويج عن «أهداف التنمية المستدامة وهي بناء أحجار أساس من أجل السلام». وشدد على الفعاليات التي تنظمها الأمم المتحدة في جذب المشاركة الواسعة من الشباب البحريني والتفاعل المميز للشباب واكتسابه مهارات فن الخطابة وكيفية ترسيخ مبدأ الحوار والسلام وتعزيز ثقافته بالقضايا الدولية وأهداف التنمية المستدامة.
وأكد الوكيل المساعد لشؤون مجلس التعاون والدول الغربية أن البحرين تهتم بالإنسان كمحور أساس في عملية التنمية وتعزيز دوره في الارتقاء والنهوض بالمجتمع، وبالإشارة إلى تقرير التنمية البشرية لعام 2015 والصادر عن برنامج الأمم المتحدة فإن مملكة البحرين تقع ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، حيث تحتل المرتبة الـ45 عالمياً والثالثة عربياً في دليل التنمية البشرية.