يعاني ابني من إصابات بليغة ألمت به إثر حادث بليغ، فبعد إجراء عدة عمليات له أخبروني في المستشفى بأنهم ينوون إخراجه صباح اليوم، علماً بأنني لا أستطيع توفير الرعاية له في المنزل وهو على هذه الحال.
من خلال هذا المنبر أود توضيح حاجتي الماسة إلى إعطائي مهله لتوفير سرير طبي له في المنزل وتوفير من يقوم بخدمته، فابني لا يتحرك أبداً، وهو حبيس السرير، ويكفي أن أصف حالته بأنه يعاني من كسور عديدة في جسمه إضافة إلى عدم القدرة على ارتياد دورات المياه.
أنا أب ينفطر قلبي على ابني وهو بهذه الحالة السيئة، فبالإضافة إلى سلسلة العمليات التي أجريت له، هو بحاجة إلى عمليات أخرى بعد 6 أشهر، وهذا يبين صعوبة حالته.
حالياً نحن في المنزل لا نملك خادمة، فكيف لي أن أوفر له الرعاية الصحية الملائمة وحدي، فمن يملك حالة مماثلة يحتاج إلى ترتيب الكثير من الأمور قبل استقبال مريض في مثل حالة ابني، ونحن في البحرين لا نملك مراكز رعاية صحية يمكن اللجوء إليها في مثل هذه الحالات.
أتمنى من إدارة المستشفى العسكري إعادة النظر في أمر ابني، وإبقاءه للرعاية في المستشفى إلى أن أوفر كل ما يحتاجه ابني من سرير وتجهيز غرفة أرضية ومرافق يقوم بغسله ورعايته، فأنا أعمل ووالدته لا تستطيع حمله ورعايته وحدها.
لقد مضى على ابني شهر ونصف في المستشفى وهو أسير الفراش، إذ يعاني من كسور في الحوض والرجل ويلبس «الحفاظ»، وهو بالكاد يحرك رأسه وأصابعه.. فكيف يمكنني أنا ووالدته رعايته في المنزل وهو بهذه الحالة، كما ويريدون منا نقله ذهاباً وإياباً من البيت إلى المستشفى لعمل جلسات العلاج الطبيعي، الأمر الذي يعتبر مصدر إرهاق علينا، إذ لا نستطيع حمله ونحن في هذه السن، فهو شاب من عمر 17 سنة، ونحن كبار في السن لا نستطيع تحمل مشقة نقله ذهاباً وإياباً.
من هذا المنبر نناشد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر للتوجيه لعلاج ابننا في الخارج، فهو في أمس الحاجة إلى رعاية متخصصة، كما أناشد أهل الخير بمساعدتنا في توفير احتياجات ابننا لنتمكن من رعايته في المنزل، فهذه الحالة تتطلب الكثير من الاحتياجات التي لا نستطيع توفيرها حالياً.
أتمنى النظر في أمر ابني المريض في أسرع وقت، وتمديد فترة بقائه في المستشفى إلى حين تحسن حالته، إذ أخاف عليه من حدوث نتائج عكسية جراء التنقل وهو بهذه الحالة.
بيانات الشاب المريض لدى المحررة