بينما يستعد أولياء الأمور للعام الدراسي الجديد بشراء ملابس جديدة لأبنائهم ومراييل جميلة لبناتهم، وباقتناء الحقائب والدفاتر والأقلام وبقية المستلزمات الدراسية؛ يكون على الجانب الآخر أولياء أمور فقراء معدمون لا يملكون قيمة مصروف الجيب الذي يعطى للطفل لصرفه في الفسحة فضلاً عن قيمة مختلف الطلبات من ملابس ومستلزمات مدرسية!
لذا؛ أخي المعلم نرجو منك عدم إثقال كواهل أولياء أمور الطلاب بكثرة الطلبات، مراعاة لتلك الفئة التي لا تملك ثمن الفسحة لأولادها، والتي رأينا بعضهم يودع أطفاله محزونين مكروبين، فملابس أطفالهم ضاقت، إما للبسهم إياها للعام الثاني على التوالي، أو أنه قد ورثها من أخيه الأكبر منه سنا!
أخي المعلم: قد تكون طلباتك الهائلة سبباً لضيق والدي التلميذ، وسبباً لانكسار قلب التلميذ واستهزاء أصحابه به!
ختاماً: أنصح أصحاب الخير والجمعيات الخيرية بتفقد الفقراء واليتامى وذوي الحاجة من طلاب المدارس، وليحرصوا على إدخال السعادة والسرور عليهم بتوفيرهم لبعض احتياجاتهم، يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: «من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة». اللهم وفق الطلاب والطالبات في عامهم الدراسي الجديد، ونور طريقهم، واجعلهم من الناجحين الفالحين في الدنيا والآخرة، والحمد لله رب العالمين.
حاتم علي محمد