أكد استشاري الروماتيزم والتأهيل بمستشفي البحرين الدولي د. إميل حنا أن 20% من الرجال و40% من النساء فوق سن 65 عاماً معرضون لكسور نتيجة الإصابة بمرض هشاشة العظام. وأوضح أن الأبحاث أثبتت أن 90% من حالات الكسور تنتج من مجرد إصابة أو سقوط بسيط لدى الأشخاص المسنين وتؤدي إلى حدوث إعاقة عند المريض وفي بعض الأحيان تؤدي لمضاعفات، فمثلاً كسر عنق عظمة الفخذ يؤدي إلى حدوث وفيات بين 12 إلى 20% بسبب مضاعفات الكسر.
وأضاف حنا، أن مرض هشاشة العظام أو وهن العظام يعرف بأنه أحد الأمراض التي تجعل العظام أكثر هشاشة ويعني ببساطة زيادة مسامية العظام نتيجة لعدة عوامل مختلفة وينتج عنها فقدان وخسارة كمية كبيرة من الكالسيوم في العظام ما يؤدى إلى نقص كثافتها وتصبح العظام هشة وعرضة للكسور بمنتهي السهولة وهي أكثر شيوعاً في النساء عنه في الرجال.
ودعا الرجال فوق سن 65 بقياس كثافة العظام للكشف المبكر عن المرض وسهولة تشخيصه ومنع حدوث أي نوع من أنواع الكسور في العظام، مبيناً أن منظمة الصحة العالمية تنصح الرجال بعمر 50 عاماً بقياس كثافة الكتلة العظمية في عدة حالات تشمل: فصور في الهرمونات الذكرية «نقص هرمون التستوستيرون»، استخدام بعض الأدوية لفترات طويلة مثل الكورتيزون ومشتقاتة، الإفراط في التدخين، وقلة النشاط الحركي مثل: «المشي - الجري - التمرينات الرياضية».
وعن كيفية حدوث هشاشة العظام، قال «توجد باستمرار عملية تجديد وإحلال للكتلة العظمية بواسطة نوعين من الخلايا إحداهما يبني والآخر يهدم بمعدلات متوازنة وبصفة مستمرة، وعندما يحدث خلل في هذا المعدل أي يزداد الهدم عن البناء تحدث الهشاشة وتتسلل ببطئ إلي العظام لذلك يسمي هذا المرض باللص الصامت.