زهراء حبيب
أنزلت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة عقوبة السجن المؤبد لـ3 مدانين وألزمتهم بسداد 220 ديناراً قيمة التلفيات الواقعة على شركة، ومصادرة المضبوطات، عن واقعة تفجير عبوتين في العكر الشرقي لاستهداف الشرطي وانفجرت بشخص كان يحملهما أثناء محاولة زرع أحدها.
ووجهت النيابة العامة للمدانين الـ3 أنهم في 15 يونيو 2015، استعملوا المفرقعات لما من شأنه تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر، بأن توجهوا مع آخر توفي حاملين عبوتين متفجرتين لزرعهما في منطقة العكر الشرقي لاستهداف رجال الأمن، وحال قيام المتهم الثاني بزرع إحداهما مع المتوفى، وقف المتهمان الأول والثالث يراقبان المكان لهما ويتواجدان بمسرح الجريمة للشد من أزرهما، انفجرت العبوة وأحدث انفجارها موت شخص وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي.
واستعملوا عمداً وآخر متوفى المفرقعات وترتب على ذلك حدوث إتلاف بمبنى سكني لعمال الشركة، وجعلوا حياة الناس وأمنهم في خطر، وحازوا وأحرزوا مع آخر متوفى مفرقعات عبارة عن عبوتين متفجرتين بغير ترخيص من الجهة المختصة بقصد استعمالهما في نشاط يخل بالأمن والنظام العام.
وقرر المتهم الأول، أنه توجه لموقع الجريمة قرب شركة بناء، بناء على اتفاق مع المتوفى لزرع عبوة متفجرة والتقى بالمتهمين الثاني والثالث «فارين من وجه العدالة»، وكان من المخطط زرع العبوتين لاستهداف رجال الشرطة المتمركزين بمدخل العكر الشرقي.
وكلفه المتوفى بمراقبة المكان من أعلى سطح إحدى البنايات، وكان المتهم الثاني برفقة المتوفى، أما الثالث فيراقب المدخل البحري للقرية، وخلال لحظات فوجئوا بصوت انفجار، وبعد عودته للمنزل نما لعلمه وفاة صديقة أثناء زرع عبوة متفجرة بعد أن ضغط عن طريق الخطأ على جهاز التحكم عن بعد، وأصيب المتهم الثاني.
وعثرت الشرطة على عبوة أخرى لم تنفجر وتبين إحتواءها على حشوة c4 شديدة الانفجار، كما أسفرت الواقعة عن تناثر أشلاء المتوفى وتلفيات بعض نوافذ إحدى الشركات.
وعقدت المحكمة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين محسن مبروك ومعتز أبو العز وأمانة سر يوسف بوحردان.