الكويت - (وكالات): أصدرت محكمة الجنايات في الكويت حكماً بالحبس 11 عاماً على النائب السابق في البرلمان الكويتي عبدالحميد دشتي، بقضيتي أمن دولة تتعلقان بالإساءة إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والمملكة العربية السعودية، ليصبح مجموع الأحكام الصادرة بحقه 25 عاماً. وتأتي الأحكام بعد زهاء شهرين من الحكم على دشتي، المقيم خارج الكويت منذ أشهر، بعد فراره خوفاً من إلقاء القبض عليه، بالسجن 14 عاماً بتهمة الإساءة إلى السعودية والبحرين. وكانت محكمة الجنايات الكويتية قد أصدرت أحكاماً بالحبس 14 عاماً و6 شهور على دشتي منها 11 سنة و6 شهور بتهمة الإساءة للمملكة العربية السعودية، والحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة الإساءة للبحرين، إضافة إلى الدعوة للانضمام إلى «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران، والمصنف إرهابياً بحرينياً وخليجياً وعربياً وأمريكياً. كما دين دشتي بتهديد علاقات الكويت الدبلوماسية مع المملكتين، ليصبح مجموع الأحكام الصادرة بحقه قبل حكم أمس 14 عاماً و6 شهور.
وكان مجلس الأمة الكويتي قد رفع الحصانة عن النائب دشتي عدة مرات بطلب من النيابة، ووزارة الخارجية بتهم عدة، على رأسها الإساءة للسعودية والبحرين والتعرض للقضاء الكويتي.
ويوجد دشتي خارج الكويت منذ شهور خوفاً من إلقاء القبض عليه، بعد إصدار النيابة الكويتية أمراً بالضبط والإحضار بحقه. ويعرف عن دشتي تأييده الشديد لإيران ولرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكان عدد كبير من النواب الكويتيين وجهوا انتقادات حادة إلى دشتي على خلفية تصريحات مسيئة للسعودية، واتهموا دشتي بتنفيذ أجندات خارجية خدمة لمصالح إيران في المنطقة، وطالبوا الحكومة باتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وكانت الحكومة قد رفضت على لسان وزير خارجيتها الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الإساءة للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، واعتبرتها إساءة للكويت.