نظم مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي والجمعية البهائية الاجتماعية بالبحرين احتفالاً بمناسبة اليوم الدولي للسلام تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان بهدف نشر وترسيخ مفهوم السلام والتعايش والقيم الإنسانية السامية الداعمة للوحدة والإخاء، بمشاركة عدد من المسؤولين ووكلاء الوزارة وأعضاء من مجلسي النواب والشورى ورؤساء المجالس والجمعيات وجمع من المفكرين وقادة الرأي ورجال الدين من مختلف المذاهب والأديان.
واستهل البرنامج بكلمة وزير العمل والتنمية الاجتماعية والتي أعرب فيها عن دور البحرين في دعم ثقافة السلام وما حققته من إنجازات على الصعيدين المحلي والدولي، وأهمية المساعي الدولية الرامية إلى إنهاء الصراعات وإحلال السلام حول العالم. وثمن سعادته مبادرة الجمعية البهائية الاجتماعية بالبحرين ومركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي للاحتفاء بهذه المناسبة الهامة، معتبراً ذلك نموذجاً حياً لثقافة التعايش والتسامح التي تتميز بها مملكة البحرين.
بعد ذلك ألقى المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في البحرين أمين الشرقاوي كلمة نوه فيها بأن موضوع يوم السلام لهذا العام يسلط الضوء على أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي تشكل اللبنات لبناء السلام، فالنزاعات غالباً ما تبدأ عندما يتنافس الناس على الموارد المحدودة، مشيراً إلى أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 هي برنامج عمل الأمم المتحدة لمنع اندلاع تلك النزاعات، وبأن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عندما قامت باعتماد أهداف التنمية المستدامة الـ 17 في سبتمبر الماضي فإنها بذلك قد وجهت رسالة واضحة لتحقيق السلام.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية البهائية الاجتماعية د.بديع جابري في كلمته على أهمية الاتحاد والاتفاق وخلق ثقافة التعايش من أجل تحقيق السلام المأمول في العالم، مؤكداً أن إصلاح العالم وتحقيق الأمن لشعوبها غير ممكن من دون «ترسيخ دعائم الاتحاد والاتفاق».
وأضاف أن رؤيتنا ينبغي أن تتجاوز مجرد تحقيق هدنة أولية خوفاً من مجازر الحروب وأن تتخطى اتفاقيات سياسية توقع عليها الدول المتناحرة وهي مرغمة، وأن تفوق على ترتيبات الإذعان للأمر الواقع أملاً في الأمن المشترك؛ رؤيتنا ينبغي أن تتجاوز ذلك كله إلى ما هو أهم وأسمى ألا وهو «اتحاد شعوب العالم كلّها في أسرة عالية واحدة».
وأكد في ختام كلمته بأن بناء الأوطان لا يتأتى إلا من خلال تكاتف وتعاون كافة عناصرها البشرية، والإيمان الصادق بأننا جميعاً أجزاء من نسيج واحد متعدد الألوان والأجناس وبأن لا فرق بين مختلف مكونات وأطياف المجتمع. فغدُ البحرين والعالم أجمع يُبنى بيد الجميع ومن أجل الجميع.
تلا ذلك ورقة تناولت المفاهيم والقيم الإنسانية المتعلقة بتحقيق السلام العالمي قدمتها نعيمة محمد. واختتم الاحتفال بفقرة فنية جميلة قدمها عدد من أطفال وناشئة البحرين تعكس حلم الأجيال الصاعدة إلى عالم يسوده السلام والاتحاد بين البشر.