سطا قراصنة الإنترنت على البيت الأبيض، وخرجوا غانمين بنسخة ضوئية من جواز سفر «الأميركية الأولى» ميشيل أوباما، وبثوا صورته التي نقلتها «العربية.نت» عن الموقع الذي نشر التسريبات المقرصنة، وهو DC Leaks المتضمن أيضاً رسائل بريد إلكتروني شخصية، تم السطو عليها إلكترونياً، وتخص موظفاً صغيراً بالبيت الأبيض، عمل بحملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، في أحدث واقعة تسريب لمواد حساسة يقوم بها متسللون «ويشتبه مسؤولو مخابرات بأن لروسيا صلة بها، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
الوكالة ذكرت أن البيت الأبيض أحجم عن التعليق على صحة المواد المسربة، لكن المتحدث باسمه جوش إيرنست، قال إن الإدارة «تأخذ الأمر على محمل الجد». فيما قالت وزيرة العدل الأمريكية، لوريتا لينش، في مؤتمر صحافي: «نحن على علم بهذه التقارير الإعلامية وهو أمر نبحثه» - بحسب تعبيرها - عن جواز سفر زوجة الرئيس الأميركي، إضافة إلى ما تم تسريبه أيضاً من رسائل بريد إلكتروني من حساب في موقع Gmail يخص الموظف بالبيت الأبيض Ian Mellul المنشورة صورته أعلاه، ومعظمها يضم معلومات عادية تتصل بخطط حملة كلينتون الانتخابية.
والمعروف عن DCLeaks أنه الموقع الذي نشر أرشيف البريد الإلكتروني الشخصي لوزير الخارجية الأميركي الأسبق، كولن باول، في أوائل سبتمبر الجاري، وأيضاً رسائل البريد الإلكتروني من اللجنة الوطنية الديمقراطية. ويعتقدون في بعض الدوائر الأمريكية، كما عدد من المحللين أيضاً، أنه «جزء من جهد روسي للتأثير على السياسة الأمريكية»، طبقاً لما قرأت «العربية.نت» في موقع The Verge الإخباري الأميركي، التابع لمؤسسة «فوكس ميديا» والمختص بالشؤون الإلكترونية وتوابعها، ومنها القرصنات والتسريبات.