دبي - (العربية نت): واصل قادة إيران تبجحهم عبر تصريحات واصلوا فيها التطاول على المملكة العربية السعودية، معترفين في الوقت ذاته بتدخلهم في شؤون الدول العربية، خاصة البحرين وسوريا واليمن والعراق، وكانت آخر تلك التصريحات الفجة، ما أعلنه أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني وقائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق محسن رضائي، في حواره مع صحيفة «كريستين ساينس مونيتور» الأمريكية، حيث أكد أن «طهران لن تتخلى عن حلفائها في سوريا والبحرين واليمن وستواصل دعمهم سياسياً ومعنوياً». وزعم رضائي أن هناك صراعاً دائراً بين إيران والسعودية، مضيفاً أن «إيران لن تبدأ الحرب على السعودية ما لم تكن هي المبادرة». وتطرق رضائي إلى خيار استخدام إيران الصواريخ في الحرب بقوله «يعتقدون أنهم يتصدون لأنظمتنا الصاروخية (....) نحن نعد خياراتنا لحساباتهم، لكننا لا نريد وقوع حرب، نصبر ربما يعيدون النظر في المواقف».
وقال قائد الحرس الثوري الأسبق إن «إيران لا تملك حدوداً برية مع السعودية، ولا يمكننا إرسال قوات برية إلى هناك، لكننا نهاجم من الجو والبحر في مياه الخليج، إذا ما اندلعت الحرب». واعترف بتدخلات بلاده في الدول العربية، خاصة في سوريا واليمن والبحرين والعراق، مضيفاً أن طهران لن تتخلى عن حلفائها في سوريا والبحرين واليمن والعراق، وإنها ستواصل دعمهم سياسياً ومعنوياً». يذكر أن رضائي، عاد إلى صفوف الحرس الثوري بعد موافقة المرشد الأعلى، علي خامنئي، على طلبه في مايو العام الماضي، ليكون مستشاراً لوحدات الحرس الثوري المكلفة بالقتال إلى جانب حلفاء طهران في سوريا والعراق واليمن.
وكان رضائي قد وجه رسالة إلى زعيم الانقلابيين الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، في مارس 2015، حث خلالها الأخير على الاستمرار فيما قال إنها «المقاومة» ضد عمليات «عاصفة الحزم». ويعد رضائي من المؤسسين لثورة روح الله الخميني في 1979 وكان قائدا للحرس الثوري، وانتقل من العمل العسكري إلى السياسي بعد أن عينه المرشد الإيراني أميناً لمجمع تشخيص مصلحة النظام عام 1997.