أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حرص البحرين على توطيد علاقات التعاون والتواصل مع السودان الشقيق وكافة الدول العربية، منوهاً سموه بأهمية تعزيز التعاون مع جمهورية السودان الشقيقة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، معرباً سموه عن حرص البحرين على توسيع مجالات التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب من شأنها أن تعود بالخير على البلدين والشعبين الصديقين.
ورحب سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس البروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس المجلس الوطني بجمهورية السودان الشقيقة، بحضور أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب، حيث نقل إلى سموه تحيات أخيه الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان والفريق أول بكري صالح النائب الأول لرئيس جمهورية السودان وتمنياتهما لسموه بموفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين المزيد من التقدم والرفعة، بكل جهد يحقق التقارب بين الدول العربية ويدعم التعاون العربي رسمياً وشعبياً.
ونوه سموه بدور المؤسسات التشريعية في تحقيق مثل هذا التقارب والتعاون، حاثاً سموه على أهمية وقوف الدول العربية مع بعضها البعض والتعاضد فيما بينها في المحافل الدولية وأمام المنظمات العالمية وأن تعمل مؤسساتها الحكومية والتشريعية بكل تنسيق ليكون التكامل العربي عنواناً لهذه المرحلة الحرجة والخطيرة التي تمر فيها بعض الدول العربية التي أصبح فيها للأسف أبناء الوطن الواحد يتقاتلون فيما بينهم.
وشدد سموه على دور المؤسسات التشريعية التي تمثل الشعوب العربية في بلورة هذا التكامل على الصعيد الشعبي ليدفع الجانب الحكومي، وفي التصدي لبعض الأصوات التي تحيد عن الحق وعن دورها الحقوقي والحيادي وتنفذ سياسات من أجل بث روح الشقاق والتفرقة التي تمهد للفوضى في بعض الدول العربية. وأشاد سموه بمواقف السودان برئاسة الرئيس عمر البشير تجاه البحرين والتي تؤكد ما يجمع البلدين من علاقات وثيقة وعلى دعم السودان لكل ما يحفظ أمن المنطقة واستقرارها. واستعرض سموه مع رئيس المجلس الوطني السوداني مستجدات الأوضاع وتطوراتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث شدد سموه على أهمية تدشين صيغ جديدة للتعاون العربي تتناسب مع حجم المخاطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
من جانبه، أعرب رئيس المجلس الوطني بجمهورية السودان عن تقديره لصاحب السمو على حفاوة الاستقبال، مشيداً بحرص سموه على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات، منوهاً بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور ونماء في مختلف المجالات.