مَلِكُ القُلُوبِ أَتَيْتُ وِدَّكَ أَخطُبُ
وَالشِّعرُ فِي حَقِّ الأَحِبِّةِ يَعْذُبُ
مَاجِئْتُ أُهدِيكَ القَصَائِدَ مَادِحَاً
لَوْ لَمْ تَكُن أَهْل الْمَدِيحِ وأَطيَبُ
وَاللهِ مَا بَلَغَ الفَضِيلَةَ شَاعِرٌ
لَمْ يُؤتِكُم بَيتَاً بِهِ يَتَقَرَّبُ
وَتَظَلُّ أَنْتَ القَائِدُ الْمَلِكَ الَّذِي
يَقْضِيْ عَلَى غُصَصِ الزَّمَانِ وَيَغْلِبُ
مَا الضَيْرُ يا ليثَ العروبة والوغى
عِنْدَ الْغَرِيبِ إِذَا تَقَلَّبَ ثَعْلَبُ؟
إِنَّا رَمَقْنَاهُمْ بِنَظْرَةِ مُشفِقٍ
وَهْنَاً علَى? وَهْنٍ وَظَهرٌ أَحدَبُ
عَلَّمتَنَا فِي السِّلمِ نُصبِحُ زَهْرَةً
فَوَّاحَةً تُسبِيْ القُلُوبَ وَتَسلِبُ
وَإِذَا عَتَتْ رِيحٌ لَجَمنَاهَا وَمَا
غَيْرَ الصَّوَارِمِ فِي المَنَايَا نَصْحَبُ
فأنظر لجندك يفتدونك أنفسا
عَرَقُ الجِبَاهِ عَلَى الثَّرَى? يَتَصَبَّبُ
أَنَا فِيْ هَوَاكَ أَرَقُّ مِنْ قَطْرِ النَّدَى?
شَمسُ الوَلَاءِ بِدَاخِلِي لَا تَغرِبُ
وَأَنَا ابْنُ مَن عَشِقَ الخَلِيفَةَ مُخْلِصَاً
فَنَشَأتُ فِي كَنَفِ الخَلِيفَةِ أَكْتُبُ
وعقيدتي فِي الذَّودِ عَنكَ مُقَاتِلٌ
صَعبُ المِرَاسِ إِذَا يَثُورُ وَيَغْضَبُ
قَطَرَاتُ عِشْقِكَ بَاقِيَاتُ بِخَاطِرِي
وَبُحُورُ غَيرِكَ زَائِلّاتُ وَتَنضُبُ
خادمكم فيصل علي العرادي