نيويورك - (رويترز): أعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن اليمن يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن نقل إيران أسلحة للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال المخلافي إنه «يأمل بسريان هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بداية الأسبوع المقبل».
وأضاف وزير الخارجية اليمني في نيويورك حيث يحضر التجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة «هناك أسلحة جديدة من إيران مؤكد، لا يمكن إخفاء أن هناك تهريباً للسلاح لا يزال قائماً من إيران، بعض هذه الأسلحة وجدت على الحدود اليمنية السعودية وهي أسلحة إبرانية معروفة في العادة».
وتابع المخلافي «نحن باتجاه تقديم شكوى مصحوبة بالأدلة إلى مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، هذا الأمر يخالف القرار الأممي 2216 الذي يحظر على الدول ليس فقط أن لا تقوم هي بتزويد الانقلابيين بالسلاح ولكن يلزم هذه الدول ألا يقوم أحد من رعاياها أو على أرضها بنقل السلاح للانقلابيين».
وانهارت الشهر الماضي محادثات كانت ترعاها الأمم المتحدة في محاولة لإنهاء القتال الدائر منذ 18 شهراً.
وذكر أن الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي التقى مع مسؤولين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة الأسبوع الماضي ووافق من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة. وأضاف «طلب الرئيس اليمني أن يكون هناك استفادة من وقف إطلاق النار من أجل فك الحصار الظالم على تعز وإدخال المواد الغذائية في وقت متزامن». وأوضح أن «الحكومة تنتظر أن يتحدث مبعوث الأمم المتحدة مع الحوثيين لتأمين هذه الضمانات». ودافع المخلافي عن خطوة الرئيس اليمني بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي ونقل مقر البنك إلى عدن حيث مقر الحكومة الشرعية. وقال «هذه الخطوة كانت ضرورية، حتى حلفائنا والجهات الدولية وصلوا إلى قناعة بأنها كانت الخطوة الأخيرة اللازمة لإنقاذ الاقتصاد اليمني». وذكر أن «احتياطي العملات الأجنبية لدى البنك المركزي في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون تراجع إلى 700 مليون دولار وإنه لم تعد هناك أي سيولة في العملة المحلية. ولم يدفع البنك أيضاً فوائد الديون الخارجية منذ مايو أيار أو مرتبات موظفي القطاع العام على مدى الشهرين الماضيين». واتهمت الحكومة في عدن الحوثيين بتبديد نحو 4 مليارات دولار على الحرب من احتياطي البنك المركزي. وذكر أن «الحكومة أوضحت لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ولمسؤولين أمريكيين وبريطانيين أن البنك المركزي الجديد سيدفع مرتبات جميع موظفي القطاع العام بما في ذلك الموجودين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون». وأضاف «سيتم خلال الفترة القادمة طبع عملة جديدة باتفاق مع شركة روسية هي التي كانت تطبع العملة لليمن من قبل».