عواصم - (وكالات): دعا الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية اللواء الركن أحمد عسيري إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن وليس مجرد هدنة كما اقترح قبل ساعات مسؤول كبير من المتمردين الحوثيين، فيما كشفت مصادر سياسية عن «جهود تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الأممي وأطراف دولية أخرى لبدء سريان هدنة إنسانية في البلاد مطلع أكتوبر المقبل»، موضحة أن «الحكومة اليمنية وافقت على الهدنة، وتنتظر من المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إبلاغ المتمردين الحوثيين الالتزام بها»، لافتة إلى أن الهدنة ستكون مدتها 72 ساعة».
وفي وقت سابق، اقترح صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الحوثيون في أغسطس الماضي، هدنة على الحدود مع السعودية مقابل وقف للغارات الجوية التي يشنها التحالف على المتمردين.
وقال اللواء الركن أحمد عسيري «أعتقد أن الأمر لا يتعلق باقتراح وقف لإطلاق النار». وأضاف أن السبب هو أن المتمردين «يرفضون» الرد بشكل إيجابي على مبادرة السلام التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 25 أغسطس الماضي.
وتنص المبادرة التي اقترحها كيري على مشاركة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والمتحالفين مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح والمتهمين بتلقي دعم من إيران في «حكومة وحدة وطنية» مقابل انسحابهم من العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال اليمن وتسليمهم الأسلحة الثقيلة. وقال اللواء عسيري «إذا كان الحوثيون يريدون وقفاً لإطلاق النار، فهم يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا»، في إشارة إلى خطة كيري للسلام.
وأضاف أن التحالف العربي «يرحب بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية» شاملة بدلاً من «وقف قصير لإطلاق النار بلا مراقبة ولا مراقبين».ونهاية أغسطس الماضي، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن العودة إلى وقف إطلاق النار في اليمن «أمر مهم للغاية» لاستئناف محادثات السلام. وقال أمام مجلس الأمن «إن استئناف وقف إطلاق النار سيكون مهماً لتسريع المسار نحو تجديد المحادثات». وأضاف أن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار «سيوفر على اليمن المزيد من الخسائر في الأرواح ويتيح زيادة تدفق المساعدات الإنسانية ويخلق الثقة الضرورية للتفاوض على التوصل إلى حل شامل وسلمي» للأزمة. من ناحية أخرى، قتل قيادي محلي في تنظيم القاعدة في اشتباك مع الجيش اليمني في محافظة أبين جنوباً التي تعد أحد معاقل التنظيم المتطرف، حسبما أفادت مصادر أمنية. وأوضحت المصادر أن عبد الله حبيبات قتل في مداهمة شنها عسكريون على منزله في ضاحية مدينة لودر، مضيفة أن أحد حراسه أصيب وأنه تم توقيف آخر.
970x90
970x90