أكدت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الصناعي والتضامني في المملكة المغربية الشقيقة فاطمة مروان أن معرض (الأسبوع المغربي البحريني للصناعة التقليدية) يعد تجربة متميزة لتبادل خبرات الصناعات التقليدية بين المملكتين.
وأشارت إلى أن تجربة المعرض المغربي البحريني للصناعة التقليدية تعد الأولى للمغرب في معرض للصناعات التقليدية على مستوى الوطن العربي، مؤكدة أن المملكة المغربية تستعد لاستقبال معرض مماثل في السنة المقبلة تشارك فيه مملكة البحرين، ومشيدة بهذه النوعية من المعارض التي تستقطب عدداً كبيراً من الزوار لكونها معارض تتضمن الملامح التراثية والثقافية والاجتماعية للبلدين، بالإضافة إلى التعرف على نتاج وثقافات الشعوب العربية والمهارة الصناعية في الوطن العربي.
وأكدت نخبة من المشاركات في المعرض أن هذه المشاركة منحتهم فرصة التعرف على المزيد من الصناعات التقليدية في الوطن العربي، مشيرين إلى أن المعرض الذي افتتح مساء أمس برعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني بمركز البحرين للمعارض والمؤتمرات، وبتنظيم من هيئة البحرين للسياحة والمعارض بالتعاون مع مؤسسة دار الصانع بالمملكة المغربية الشقيقة، جاء كنقطة انطلاق للصناعة التقليدية المغربية في مملكة البحرين، ومن ثم إلى البلدان العربية الأخرى الشقيقة.
وأوضحت أن جميع العاملين في الحرف التقليدية المغربية سارعوا بقبول دعوة المشاركة في المعرض سعياً لتبادل الخبرات الصناعية، والأفكار الفنية الإبداعية بين الجانبين، ولإثراء ثقافة الشعبين في التعرف على التراث في كل من المملكة المغربية ومملكة البحرين.
وأكدت مصممة الأزياء والفنانة التشكيلية نزهة بنت ناني أنها قررت عقب 20 سنة من العمل في التدريس الدخول في مجال تصميم الأزياء التقليدية، مشيرة إلى أن سعادتها بالمشاركة بمعرض يقام في مملكة البحرين كبيرة على الرغم من مشاركاتها العديدة في معارض أقيمت في دول أوروبية وقالت: «قبل قدومي إلى البحرين، ذهبت إلى السفارة البحرينية في الرباط لأتعرف على ذوق المرأة البحرينية، وأحضرت ملابس عملية تناسب ذوقها، أنا سعيدة بمشاركتي في هذا المعرض الذي جعلني أرى صناعات جميلة ومبهرة تتميز بها البحرين ونجسد معاً ملامح الصناعة في الوطن العربي». وشاركتها الرأي كل من نجيمة اوطاح ونادية الاجراري، ونزيهة الياعوتي اللاتي جمعن بين تصميم وخياطة الأزياء وبين الأعمال اليدوية وفن الديكور والنقش على الخشب والزجاج، وأكدن أنهن خفضن من أسعار منتوجاتهن المعروضة سعياً لتسويقها في البحرين وليتعرف الزائر البحريني للمعرض على الصناعات المغربية التقليدية، بينما أكد الفنان التشكيلي رشيد زيزي أن المشاركة في معرض مغربي بحريني تعد شرفاً لكل فنان مغربي نظراً لقوة وعمق العلاقات المغربية البحرينية.
ويشارك في المعرض من الجانب المغربي 50 مشاركاً يمثلون 20 حرفة تقليدية من جميع التخصصات، تتضمن الفخار والمصنوعات الجلدية والنحاسيات والحلي، وفن الطبخ المغربي والزي التقليدي، ويستمر المعرض في استقبال زواره حتى اليوم الأول من أكتوبر.