الجزائر - (وكالات): وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» خلال اجتماع في الجزائر على تخفيض إنتاجها من الخام بواقع 750 ألف برميل يومياً، بحسب ما أكدت وكالة «بلومبرغ نيوز» نقلاً عن أحد الوفود.
وبحسب الوكالة، فإن أعضاء منظمة أوبك، التي تنتج نحو 40 % من النفط في العام، وافقوا على خفض الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يومياً، أي أقل بـ750 ألف برميل عما كان عليه في أغسطس الماضي.
وأدى القرار على الفور إلى ارتفاع أسعار النفط الخام في نيويورك، في وقت كانت الأسواق تتوقع أنباء مغايرة من الجزائر. وبدأت أوبك أمس اجتماعاً غير رسمي في الجزائر لبحث تجميد محتمل لإنتاج المنظمة من النفط، سعياً إلى رفع الأسعار المنهارة منذ منتصف 2014. وأعلنت مصادر بمنظمة الدول المصدرة للنفط في وقت سابق، أن «المنظمة قد تعلن اتفاقاً لثبيت إنتاج النفط»، لكن التفاصيل الكاملة لن تعلن قبل الاجتماع الرسمي في نوفمبر المقبل. ولعل الفرصة مازالت سانحة أمام «أوبك» للاتفاق على الحد من إنتاجها النفطي في وقت لاحق من العام إذ أن المشكلات الاقتصادية تدفع إلى تقديم مزيد من التنازلات.
وذكرت المصادر أن «المنظمة ستتفق على مستويات محددة لإنتاج كل دولة في اجتماعها الرسمي في نوفمبر المقبل». وأشارت تقارير صحافية إلى أنه «بمجرد الوصول إلى مستوى الإنتاج المستهدف فإن «أوبك» ستسعى إلى تعاون المنتجين المستقلين». وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال إنه ينبغي السماح لإيران ونيجيريا وليبيا بالإنتاج «بالمستويات القصوى المعقولة» في إطار أي اتفاق لتحديد مستوى الإنتاج خلال اجتماع أوبك في نوفمبر المقبل. وأعلنت إيران أنها لابد أن تستثني من تثبيت مستوى الإنتاج لأن إنتاجها مازال يتعافى بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.
وذكر وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن «إيران ستوافق على كبح الإنتاج قرب 4 ملايين برميل يومياً».
وسرت مخاوف قبل الاجتماع غير الرسمي فيما تحدثت مصادر عن تعنت إيراني يعد العقبة الرئيسة أمام التوصل لاتفاق بعد تصريحات سابقة لوزير النفط الإيراني أكد فيها أن بلاده لا تسعى لعقد أي صفقة أو اتفاق بالجزائر.