رامات غان - (وكالات): توفي الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز «93 عاماً»، الأب الروحي للاستيطان الإسرائيلي، وأحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق اوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993، بعد جلطة دماغية أصيب بها قبل أسبوعين.وتولى بيريز -العضو السابق بعصابة الهاغاناه- رئاسة وزراء إسرائيل في 3 مناسبات، ويعد مسؤولا عن عدة جرائم بحق الفلسطينيين والعرب أشهرها مجزرة قانا الأولى جنوب لبنان في أبريل 1996.وبيريز هو الشخصية الأخيرة من جيل مؤسسي إسرائيل وأحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق اوسلو.واشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببيريز على أنه «صاحب رؤية» و»بطل في الدفاع عن إسرائيل». وفي أول رد فلسطيني رسمي على الوفاة، عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أسفه وحزنه لوفاة بيريز، وقال إنه «كان شريكاً في صنع سلام الشجعان» مع ياسر عرفات. وجاء ذلك في برقية تعزية بعث بها إلى عائلة بيريز، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وكان بيريز يصنف بين «صقور» حزب العمل، وقد وافق حين كان وزيرا للدفاع في السبعينات على بناء اولى المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.وبدا الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة غير مبال بوفاة بيريز، والمكروه لدى الفلسطينيين لدوره في الاستيطان والعمليات العسكرية لقوات الاحتلال. وقال حسام القيبلاوي «52 عاما»، مالك متجر مفروشات في مدينة رام الله، «كان بيريز سفاحاً جزاراً. وارتكب العديد من المجازر بحق العرب والمسلمين والشعب الفلسطيني». وسخر صابر فراج من اعتبار بيريز «رجل سلام»، قائلاً «كيف يكون رجل سلام ويقتل الأطفال؟ هو من جلب المفاعل النووي لإسرائيل. لماذا؟ لأنه رجل سلام؟». ولم تنشر الصحف الفلسطينية نبأ وفاته. ولدى انتشار الخبر، عبر كثيرون عن لامبالاة تامة إزاءه بينما كانوا يواصلون حياتهم الطبيعية. وقال تامر ضراغمة «47 عاماً» «بيريز حسابه عند ربه، رمل النساء ويتم الأطفال وهو مجرم حرب بكل معنى الكلمة. أجرم بحق شعبنا الفلسطيني وبحق قضيتنا الفلسطينية». وفي قطاع غزة المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس، قال المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري أن بيريز «آخر المؤسسين الإسرائيليين للاحتلال الإسرائيلي ووفاته تمثل نهاية مرحلة في تاريخ الاحتلال». وأضاف «الشعب الفلسطيني سعيد بزوال المجرم الذي ارتكب الجرائم الكثيرة وسفك الدم الفلسطيني». ورأى تامر سلامة في أحد شوارع غزة أن بيريز «لم يترك وراءه سوى الخراب»، بينما أكد حسام الحجوج أنه «يعتز باًن هذا الشخص ذهب إلى الجحيم».
970x90
970x90