أكدت عضو رابطة أطباء الطوارئ البحرينية د.غادة القاسم، أن الإحصاءات الصحية بالمملكة تشير إلى أن أمراض القلب تتصدر قائمة مسببات الوفاة بنسبة 14% من مجمل الوفيات، متقدمة على السرطان الذي يتسبب في 11% منها، فيما توقع الخبراء ارتفاع عدد الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية إلى 23 مليون وفاة بحلول عام 2030.
وأقامت الرابطة ندوة «أساسيات قراءة تخطيط القلب» بالتعاون مع مركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب وبحضور 42 من الأطباء والممرضين وطلبة الامتياز وفنيين وكل من له علاقة في طب الطوارئ من ذوي الصلة المباشرة مع المريض.
وأوضحت أن الندوة هدفت بشكل أساسي إلى تعزيز سرعة العاملين في الطوارئ على التعرف على اختلال في ضربات قلب أي مريض مثل السكتات القلبية وعدم انتظام في ضربات القلب التي من الممكن ان تودي بحياة المريض إذا لم تشخص سريعا و صحيحا.
وأشارت القاسم إلى أن عنوان الندوة يتماشى مع سعي الجمعية لنشر الوعي الطبي الصحي ضمن سياق الحملات العالمية حالياً للتوعية بأمراض القلب، ورفع مستوى وعي المجتمع لخطورة أمراض القلب والأوعية الدموية وكيفية الوقاية منها،
وتأتي الندوة في إطار حرص الجمعية على مواكبة الأحداث الطبية العالمية، وتزامنا مع احتفاء دول العالم ومن بينها البحرين باليوم العالمي للقلب الذي يصادف 29 سبتمبر من كل عام.
وتضمنت الندوة التي أقيمت في مقر الجمعية بالجفير، محاضرات في الفترة الصباحية وورش عمل تعليمية في الفترة المسائية قدمها استشاريون وأخصائيون في طب الطوارئ وأمراض القلب من مستشفيات البحرين.
رئيس الرابطة د.فراس أبو زياد أوضح أن التفاعل الكبير الذي لقيته الندوة لدى أوساط الحضور دفع الرابطة للإعلان عن ندوة أخرى مماثلة تقيمها في 29 نوفمبر القادم، ضمن سعي الرابطة المتواصل لتعزيز معارف ومهارات مختلف الكوادر الطبية والصحية المعنية بطب الطوارئ من مختلف المستشفيات بالمملكة، معربا عن شكره لجميع المحاضرين والمشاركين على جهودهم في إغناء هذه الندوة بالمعلومات العلمية والمهنية والتدريبية القيمة.
وأكد أبو زياد أن أهمية الندوة تنبع من أن أطباء الطوارئ خاصة وأطباء طب العائلة عامة، هم من أهم التخصصات التي تعاين المريض أولاً وهم المسؤولون في التحقيقات وتحويل المرضى إلى أطباء القلب المتخصصين لعمل التدخلات العلاجية في حالة تشخيص أي خلل في تخطيط القلب لأي مريض.