أكد مواطنون، أن ما تضمنته كلمة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال لقائه نخبة من أبناء الوطن أمس حول خطر الطائفية والالتزام بالهوية الوطنية يمثل أهمية كبيرة في ظل التحديات الماثلة، مشيدين بكلمته التي ركزت على تحقيق الأمن في المملكة.
وأبرزت كلمة وزير الداخلية، التحديات الأمنية التي واجهتها وتواجهها البحرين والمنطقة، والإنجازات التي تحققت على الرغم من هذه التحديات، واستعرضت عددا من الخطوات التي تحتاج البحرين إلى تطبيقها من أجل تحقيق مستقبل آمن. وقال محافظ المحافظة الشمالية علي العصفور «إن وزير الداخلية دأب على أن يتحدث للمواطنين حديث القلب للقلب، فكان حديثه طيباً ودخل في قلوب جميع أهل البحرين»، مبيناً أن هذه الكلمات خرجت عن حب أبوي قبل أن يكون حديثاً لوزير الداخلية.
وأضاف أن وزير الداخلية، تطرق للعديد من المرتكزات الوطنية والتحديات التي تواجهها البحرين، محلية، وإقليمية، ودولية، وفي ظل تطورات متسارعة تلقى بظلالها على الأوضاع في المنطقة.
وتابع العصفور «تقييما للفترة الماضية، فإن الوزير لفت إلى أن البحرين تجاوزت بفضل الله تعالى التحديات الأمنية حتى أصبحت من الماضي، وقال: «أعتقد أن هذه النقطة تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للرأي العام في البحرين، وليكون المواطنون واثقين بأن الدولة تعمل بجهد كبير في سبيل استتاب الأمن والاستقرار».
وأشار إلى أن حديث وزير الداخلية حول الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تحتاج لدفع أمني متواصل للمحافظة عليها كما اعتبر إشارة الوزير لخطر الطائفية وبأنها عدو الوطن وأن الهوية الوطنية هي مبتغى الجميع، جوهرية لأهميتها للاستقرار الذي يدفع بالنجاحات الكبيرة في مجال التطور والنهضة وزيادة معدلات التنمية، وهو ما أكده حديث حول الزيادة في إشغال الفنادق وارتفاع دخل الفرد، تأكيداً على أن التنمية والحفاظ على الأمن يسيران في خط متوازن.
ولفت العصفور، إلى أن وزير الداخلية جزء من هذا الشعب ويتمتع بأخلاقه وقيمه وما هو موجود في هذا الشعب من قيم فاضلة وراسخة توجد في هذا الرجل الذي قال إننا عملنا على ترسيخ الأمن لراحة المواطنين وفي ذات الوقت قلوبنا مع الوحدة الوطنية وهي الضمانة الأكيدة للتقدم بالبحرين للأمام في طريق النهضة والتطور».
فيما قال رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون سلمان ناصر: «إن لقاء وزير الداخلية أمس يعد أحد الأيام الاستثنائية للمجتمع البحريني، وهو بطبيعة الحال مكمل لمسيرة المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث اطلعنا الوزير على مجريات خارطة الطريق الأمنية التي استعرض فيها التحديات التي تواجه الأمن الداخلي والإقليمي». وأشار إلى أن «ما يميز هذا اللقاء، الاستعراض الذي بيّن فيه الوزير للمجتمع البحريني العديد من النقاط الايجابية، وكان جميلاً أن يتطرق إلى معدلات النمو على المستوى الاقتصادي ومعدلات انخفاض الجريمة والأعمال الإرهابية من عام 2007 إلى 2015، وهو ما يشير إلى الرابط الموضوعي بين الاقتصاد والأمن كتحديات تواجه العالم قاطبة في الوقت الراهن حيث نجحت وزارة الداخلية بامتياز في معالجة هذه الملفات الوطنية». وحول ما تطرق الوزير إلى الاستهداف الخارجي للبحرين، أوضح ناصر «أن الوزير استعرض ما تتعرض له البحرين من الذين باعوا وطنيتهم للخارج وأصبحوا معاول هدم في يد إيران التي أطلقت 124 تصريحاً ضد البحرين لمؤازرة ومساندة من يقومون بالأعمال الإرهابية».
وأكد «أن الوزير نبه إلى الإجراءات الأمنية التي اتخذت سواء كانت ضد مؤسسات أو أشخاص، وهذه الإجراءات تمثل وتؤكد أن البحرين هي دولة القانون والمؤسسات، ومن هذا المنطلق فنحن كمواطنين نشعر بكل فخر واعتزاز، نجتمع بإحدى الركائز وإحدى أهم الوزارات الرئيسة التي تعتمد عليها جميع الدول المتمثلة في وزارة الداخلية».
ووجه ناصر الشكر إلى وزير الداخلية لوضعه الجميع في صورة الأحداث وما صلت إليه البحرين من مؤشرات اقتصادية وتطورات إيجابية في ما يتعلق بالأمن الوطني. الناشط الاجتماعي أحمد عقاب قال: «اتسمت كلمة وزير الداخلية بحرصه على التعبير بكلمات لا تقبل التأويل، فجاءت الكلمة معبرة وجامعة لكل المواضيع التي تخص الشأن المحلي والخارجي.