العربية نت - قالت مؤسسة خدمات مالية واستثمارية أمريكية غولدمان ساكس إن الاتفاق الذي توصل إليه منتجو الخام بمنظمة «أوبك» الأربعاء الماضي لتقليص الإنتاج، سيضيف من سبعة إلى عشرة دولارات لأسعار النفط في النصف الأول من العام المقبل 2017.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت الأربعاء الماضي على تخفيضات متواضعة بإنتاج النفط، في أول ترتيب من نوعه منذ 2008.
وقال محللو غولدمان في مذكرة: «التطبيق الصارم لاتفاق اليوم في 2017 سيعني تراجع الإنتاج ما بين 480 و980 ألف برميل يومياً».
وأضاف المحللون: «في المدى الطويل مازلنا متشككين في تطبيق الحصص المقترحة إذا اعتمدت»، لكن البنك جدد رغم ذلك توقعاته لسعر النفط بنهاية العام الحالي، وفي 2017، نظراً لعدم التيقن الذي يحيط بمقترح «أوبك».
وأبقى غولدمان على توقعه لنهاية 2016 للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند 43 دولاراً للبرميل، وتوقعه لعام 2017 عند 53 دولاراً. وسجل غرب تكساس الوسيط نحو 47 دولاراً بعد أن ارتفع أكثر من 5% الأربعاء، بفعل خفض إنتاج «أوبك» المزمع. من جانبه شكك وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي، في إحدى الطريقتين اللتين تتبعهما «أوبك» لاحتساب إنتاج أعضائها من النفط، مشيراً إلى أن هذه المسألة تشكل عائقاً للدول في عملية كبح الإنتاج، الذي اتفقت المنظمة على بدء تنفيذه هذا العام. وأوضح اللعيبي أن البيانات التي تستند إلى المصادر الثانوية، لا تمثل الإنتاج الفعلي للعراق، مضيفاً أن إنتاج بلاده يصل إلى نحو أربعة ملايين وسبعمئة ألف برميل يومياً.
يذكر أن «أوبك» تستخدم طريقتين لاحتساب إنتاج النفط، الأولى تعتمد البيانات التي تقدمها الدول الأعضاء، أما الثانية فتتمثل بتقديرات المصادر الثانوية، وهي عادة تشير إلى مستويات أقل من مستوى الإنتاج الحقيقي، ولكنها تعتبر مقياساً أفضل له.